قال مدير إدارة الشؤون التجارية والشراكة في مدينة إكسبو دبي، نديم بدران، «إن مدينة إكسبو دبي، التي تقدم نموذجاً للمدن المتمحورة حول الإنسان، تلتزم بتحقيق أثر إيجابي لا يقتصر فقط على الصعيدين الاجتماعي والبيئي، بل يمتد ليشمل المجال الاقتصادي، حيث تعمل المدينة لتصبح مركزاً للقطاعات الرئيسة التي تدفع تنفيذ أجندة دبي الاقتصادية (D33)، وتسعى لأن تكون مركزاً لرواد الأعمال والشركات الرائدة في عدد من المجالات المستقبلية الحيوية، مع التركيز على الاستدامة والتقنية والابتكار».

وأضاف بدران لـ«الإمارات اليوم» أنه «في تجسيد حي لتقدم هذه الرؤية، شهدت المدينة نمواً استثنائياً في مجتمع الأعمال في النصف الأول من عام 2025، ما يؤكد جاذبيتها كوجهة مفضلة للشركات الباحثة عن النمو والابتكار».

وكشف أن البيانات تظهر نمواً لافتاً في عدد الشركات المستأجرة في المدينة، حيث ارتفع عددها بنسبة 82% في الفترة من يناير إلى يونيو 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024.

وعزا بدران هذا النمو إلى عدد من العوامل المجتمعة التي تجعل المدينة وجهة مثالية للشركات والمؤسسات الراغبة في تأسيس مقارها في موقع مثالي للنمو المستقبلي، على رأسها الموقع الاستراتيجي والبيئة الداعمة، إذ تتميز بموقعها المتميز، والاتصال عالمي المستوى، كما تتيح بيئة أعمال عالمية كونها منطقة حرة، وتوفر مساحات مكتبية مرنة، وتجربة عمل سلسة، بدءاً من التأسيس وصولاً إلى إدارة العمليات للمؤسسات من كل الأحجام، وذلك بفضل باقات ترخيص تنافسية.

تنوع عالمي

وأوضح بدران، أنه نتيجة لهذه العوامل تشهد المدينة إقبالاً محلياً وعالمياً، حيث تستقطب مدينة إكسبو دبي الشركات من مختلف أنحاء العالم، ما يُعزز مكانتها بوابة للأسواق العالمية، حيث تشكل الشركات العالمية 49% من الشركات التي تتخذ من المدينة مقراً لها، بينما تشكل الشركات المحلية والإقليمية 51%.

وذكر أنه بين أبرز الشركات العالمية التي اتخذت مدينة إكسبو دبي مقراً لها: (نستله، سيمنز للطاقة، سيمنز الصناعية، إنجي، فوجيتيك لحلول الرعاية الصحية)، وغيرها من الشركات العالمية الأخرى.

وأضاف بدران أن إقبال الشركات العالمية الكبرى هو مؤشر على نجاح دبي عموماً، ومدينة إكسبو بشكل خاص، في توفير بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، توفر بنية تحتية متطورة، وبيئة تشريعية مرنة، وموقعاً استراتيجياً. كما أنه مؤشر على الثقة بالاقتصاد المحلي، وبرؤية مدينة إكسبو دبي.

بيئة عمل متكاملة

وأوضح بدران أن المدينة، بفضل ما تقدمه من بيئة عمل متكاملة ومتنوعة، تجتذب طيفاً متنوعاً من الشركات والمؤسسات ورواد الأعمال، ويتضح هذا التنوع من خلال توزيع المستأجرين، حيث تشكل الشركات التي تستأجر مكاتب 56% من إجمالي الشركات في المدينة، بينما تشكل محال التجزئة 19% من المستأجرين، ورواد الأعمال والشركات الناشئة التي تعمل انطلاقاً من مراكز الأعمال في المدينة 25%.

وأضاف: «تتوزع هذه الشركات على قطاعات ومجالات عديدة، وتُظهر البيانات أن أكبرها هو قطاع الأعمال، الذي يُشكل 51% من إجمالي الشركات، يليه قطاع الفعاليات والترفيه بنسبة 13%، والتكنولوجيا التي تشكل شركاتها 11%، ثم التجارة بنسبة 11%، والطاقة والبيئة بنسبة 8%، والخدمات المالية 3%، والنسبة نفسها للشركات العاملة في مجال التصميم والتسويق 3%».

واختتم بدران قائلاً إن «النمو القوي في الشركات التي تتخذ من مدينة إكسبو دبي مقراً لها يؤكد نجاحها في تحقيق رؤيتها كمدينة مستقبلية تتبنى رؤية شاملة للنمو المستدام، والتي تركز على تحقيق أقصى قدر من التأثير الإيجابي الاجتماعي والبيئي والاقتصادي. فهي تُعتبر نموذجاً للمعيشة المستدامة، وحاضنة للابتكار، ومختبراً للحلول، ما يجعلها أكثر من مجرد وجهة للأعمال، بل مجتمعاً يسعى لتحقيق تقدم هادف».

مدينة إكسبو دبي تُعتبر نموذجاً للمعيشة المستدامة وحاضنة للابتكار ومختبراً للحلول، ما يجعلها أكثر من مجرد وجهة للأعمال، بل مجتمعاً يسعى لتحقيق تقدم هادف.

شاركها.