أفاد وكيل وزارة الاقتصاد والسياحة، عبدالله أحمد آل صالح، بأن الصين تعد الشريك التجاري الأول للإمارات على المستوى العالمي، كما تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى كشريك تجاري غير نفطي للصين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتمثل بوابة حيوية للصادرات والاستثمارات الصينية، حيث يمر عبرها أكثر من 60% من إجمالي صادرات الصين إلى المنطقة.

جاءت تصريحات آل صالح، خلال كلمته بمعرض الصين والدول العربية، الذي تشارك فيه دولة الإمارات ضيف شرف.

وتفصيلاً، شاركت دولة الإمارات ضيف شرف في النسخة السابعة لمعرض الصين والدول العربية، الذي عُقد في مدينة «ينشوان» الصينية، تحت عنوان «التركيز على التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون المتبادل»، خلال الفترة من 28 حتى 31 أغسطس الماضي، حيث استعرضت الدولة فرص تعزيز الشراكة الإماراتية الصينية في عدد من المجالات الحيوية التي تشمل الاقتصاد الجديد، والبنية التحتية، والطاقة، والتنمية الخضراء، والتصنيع المتقدم، والتكنولوجيا، والزراعة، والصناعات الغذائية، والسياحة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها من القطاعات الواعدة، التي تمثل أولوية لمستقبل التنمية المستدامة في البلدين.

ومثّل وفد الدولة كل من سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، حسين إبراهيم الحمادي، ووكيل وزارة الاقتصاد والسياحة، عبدالله أحمد آل صالح، وأكثر من 50 ممثلاً لـ17 جهة حكومية وخاصة، كما تصدرت الإمارات بحضورها بإقامة أكبر جناح وطني مُشارك في المعرض.

وأكد آل صالح، في كلمته التي ألقاها بالمعرض، أن «دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية الصديقة تجمعهما علاقات تاريخية واستراتيجية قوية وشراكة اقتصادية متميزة في المجالات كافة، مدعومة بالرؤية الاستشرافية لقيادتي البلدين وإرادتهما المشتركة بدفع هذه العلاقات إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يلبي تطلعات الدولتين وشعبيهما إلى مزيد من التنمية الاقتصادية المستدامة».

وقال: «تأتي مشاركة الإمارات ضيف شرف في المعرض تأكيداً على الزخم المتنامي في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين، حيث إننا ننظر إلى هذا الحدث باعتباره منصة استراتيجية محورية لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الإمارات والصين، ودعم التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين».

وأضاف: «تشهد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية نمواً مستمراً، حيث تعتبر الصين الشريك التجاري الأول للإمارات على المستوى العالمي. وفي المقابل، تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى كشريك تجاري غير نفطي للصين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتمثل بوابة حيوية للصادرات والاستثمارات الصينية، حيث يمر عبرها أكثر من 60% من إجمالي صادرات الصين إلى المنطقة، الأمر الذي يعكس عمق التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدولتين، ويؤكد الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية في دعم مسارات التنمية الاقتصادية المستدامة وفرص الاستثمار المتبادلة».

من جانبه، أكد سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، حسين إبراهيم الحمادي، أن «مشاركة الدولة في معرض الصين والدول العربية، بصفة ضيف شرف لهذا العام، تعكس عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية وروابط الصداقة المتينة التي تجمع الدولة وجمهورية الصين الشعبية».

يُذكر أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والصين في عام 2024 بلغ نحو 90 مليار دولار (330 مليار درهم)، كما حقق نمواً في النصف الأول من عام 2025 بنسبة 15.6%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبقيمة اقتربت من 50 مليار دولار (183.5 مليار درهم).

وعلى صعيد الاستثمارات، سجّلت الاستثمارات الإماراتية في الصين قفزة نوعية في عام 2023 بنسبة 95%، مقارنة بعام 2022 وبإجمالي استثمارات بلغت 4.5 مليارات دولار، كما تحتل الصين المرتبة الثالثة كمصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات بإجمالي استثمارات بلغ تسعة مليارات دولار حتى نهاية عام 2023.

واستقبلت دولة الإمارات أكثر من مليون سائح صيني في عام 2024، ما يعكس مكانتها وجهة مفضلة للصينيين، كما تشهد رحلات الطيران بين البلدين نمواً متواصلاً حيث يوجد أكثر من 110 رحلات طيران مباشرة أسبوعياً.

شاركها.
Exit mobile version