قال خبراء ومختصون في قطاع الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف، إن توجهات التحول الرقمي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي يدعمان بشكل كبير التوسع في تطبيق خطط الاستدامة في جميع الصناعات المرتبطة بقطاع الأغذية، موضحين أن دبي والإمارات كانتا سباقتين في التحول الرقمي وتطبيق الاستدامة في تلك المجالات.
وأشاروا على هامش المشاركة في فعاليات معرض «غلفود للتصنيع 2025»، الذي أنهى أعماله أخيراً في مركز دبي التجاري العالمي، إلى أن أسواق الإمارات تشهد نمواً في الطلب على مبيعات التعبئة والتغليف المستدامة للسلع الغذائية بمعدلات تراوح بين 20 و25%، لافتين إلى أن أبرز التحديات التي تواجه تطبيق التحول الرقمي والاستدامة في الصناعات المرتبطة بالأغذية تتركز في ارتفاع الكلفة في استخدام التقنيات وأدوات التصنيع المستدامة وقلة الوعي بمدى جدوى تلك الاستخدامات لدى البعض.
وتفصيلاً، قال مسؤول أول المبيعات في شركة «خليج لينكس»، بابار حسين، إن «أسواق الإمارات تشهد تحولاً متسارعاً في تطبيق التحول الرقمي في القطاعات المرتبطة بصناعة الأغذية وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يدعم بدوره التوسع في خطط الاستدامة بشكل عام في تلك القطاعات».
وأضاف أن «تطبيق التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يحسّن عمليات الإنتاج ويخفض من هدر المواد الخام المستخدمة والفاقد في عمليات الإنتاج، كما يدعم آليات تصنيع المواد المستخدمة في التعبئة والتغليف بشكل مستدام والتي تعتمد على تلك التقنيات بشكل كبير».
وأوضح حسين، أن «أسواق الإمارات وفقاً للمؤشرات السوقية تشهد نمواً سنوياً في الطلب على منتجات التعبئة والتغليف للأغذية المستدامة بمعدلات تصل إلى 25%، خصوصاً بدعم نشاط وزخم قطاعات الأعمال والسياحة والضيافة».
من جهته، قال مدير التسويق في شركة «بيوبايبرو»، سمير أحمد، إن «التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مع تطور تلك التقنيات، يدعمان بشكل كبير التطبيق لخطط الاستدامة في القطاعات المرتبطة بالأغذية، سواء من خلال تقليل الفاقد بمعدلات كبيرة من المواد الخام مقارنة بالعمليات التقليدية للإنتاج، أو من كون التصنيع لمواد تعبئة وتغليف مستدامة للسلع الغذائية والتي تعتمد بدورها بشكل كبير على تقنيات متطورة لتطويع المواد الخام المستدامة بأشكال متطورة تماثل المنتجات المصنعة من مواد أخرى».
وأضاف أن «معدلات النمو السنوي المرصودة وفقاً للمؤشرات السوقية للطلب على مبيعات منتجات التعبئة والتغليف المستدامة للسلع الغذائية تراوح تقديراتها بين 15 و20%».
واعتبر المدير العام ومدير تطوير الأعمال في شركة «هوت باك»، شيام باركاش، أن «دبي والإمارات سباقتان في تطبيق القطاعات الصناعية المرتبطة بالأغذية لأنظمة التحول الرقمي وتبني الذكاء الاصطناعي، وهو ما دعم بدوره التوسع في تطبيق خطط الاستدامة في تلك المجالات بشكل عام، وهو ما جعل من الأسواق المحلية مركزاً إقليمياً لعرض أحدث تلك الأنظمة عبر منصات معرض (غلفود)».
وأضاف أن «الأسواق الإماراتية تشهد نمواً متزايداً سنوياً في الطلب على منتجات التعبئة والتغليف المستدامة للسلع الغذائية والتي تعد من أبرز وسائل تطبيق الاستدامة في قطاع الصناعات الغذائية».
وأشار إلى أن «أبرز التحديات التي تواجه استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيق خطط الاستدامة هي ارتفاع الكلفة التي تتطلبها تلك الأنظمة لتطبيقها في المصانع، إضافة إلى قلة الوعي سواء لدى بعض المصنعين أو التجار لأن ارتفاع الكلفة سينطبق أيضاً على السلع المرتبطة بتلك الأنظمة عند بيعها للتجار».
وأشار مدير شركة «انفوليك»، توني داش، إلى أن «التوجه للاستدامة بشكل أكثر فاعلية في القطاعات الصناعية المرتبطة بالأغذية أصبح يعتمد بشكل كبير وأساسي على التحول الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يواجهه في المقابل تحديات ارتفاع كلفة استخدام تلك التقنيات الجديدة نسبياً في الأسواق ومدى الوعي بأهمية الاستخدام».
. التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يدعمان خطط الاستدامة في صناعة الأغذية.
