وتركز دراسة صندوق النقد الدولي على أمن العرض ومرونة اقتصادات البلدان.
إن الجهود المبذولة لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات في أوروبا بقيادة الصناعة والمواطنين ستؤتي ثمارها وفقًا لتحليل نشره اليوم (29 مايو) صندوق النقد الدولي (IMF)، والذي يقدر أن القارة يمكن أن تحسن أمن الطاقة بنسبة 8٪ بحلول عام 2030.
وكانت أسعار الكربون المرتفعة وكفاءة استخدام الطاقة والترخيص المتسارع لمصادر الطاقة المتجددة من مجالات السياسة الرئيسية التي حددها صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن العاصمة لتحسين أمن الطاقة في أوروبا.
وجاء في بيان صحفي لصندوق النقد الدولي، في إشارة إلى مجموعة السياسة المحددة: “إن حزمة السياسات التوضيحية التي تخفض الانبعاثات بنسبة 55% مقارنة بمستويات عام 1990 من شأنها أن تحسن مقياسي أمن الطاقة بما يقرب من 8% بحلول عام 2030 لأوروبا ككل”، في إشارة إلى مجموعة السياسة المحددة. المناطق.
بالنسبة للاتحاد الأوروبي، يتوقع التحليل عكس 13 عامًا من التدهور في المرونة الاقتصادية في مواجهة اضطرابات الطاقة وثماني سنوات من الانخفاض في أمن إمدادات الطاقة، بسبب عقود من الاعتماد على الطاقة الروسية.
ويكمن منطق الدراسة في المقام الأول في مفهوم الحد من واردات الطاقة، من خلال الاستعاضة عن واردات الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة المنتجة محليا، وهو ما من شأنه أن يساعد البلدان على الابتعاد عن الموردين غير الأوروبيين وزيادة الكهرباء لتشغيل المركبات وأنظمة التدفئة المنزلية.
وتأخذ ورقة صندوق النقد الدولي في الاعتبار تأثيرات العمل المناخي على أمن الطاقة وتحاكي تأثيرات السياسات المناخية للحد من الانبعاثات على مقياسين أمنيين: أمن العرض ومرونة اقتصاد بلد معين.
قام المؤلفون بتقييم خطر انقطاع إمدادات الطاقة من خلال الجمع بين مدى اعتماد الدولة على الواردات لاستهلاكها من الطاقة ومدى تنوع واردات الطاقة تلك. ثانياً، قاموا بتحليل مدى استعداد دولة معينة للتعامل مع انقطاع الطاقة، استناداً إلى حصة الناتج المحلي الإجمالي التي تنفقها على الطاقة.
تتعارض صحيفة اليوم مع المحافظين والمشرعين اليمينيين في البرلمان الأوروبي، الذين رفضوا العديد من الملفات التشريعية المناخية بدعوى أن السياسات المنصوص عليها في خطة الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الحياد الصافي بحلول عام 2050، الصفقة الخضراء الأوروبية، ليست “ذات مصداقية و” قابل للتحقيق”.
تستعد المجموعات السياسية “المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون” و”الهوية والديمقراطية” للحصول على عدد كبير من المقاعد في الانتخابات الأوروبية المقبلة في الفترة من 6 إلى 9 يونيو/حزيران، الأمر الذي يهدد بانهيار خمس سنوات من التشريعات المتعلقة بالمناخ.