ويأتي هذا البيان بعد أن ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية يوم الخميس أن مسؤولين كبار في كييف وسيول قالوا إن مهندسين عسكريين كوريين شماليين وقوات أرسلوا إلى أوكرانيا.
نفى الكرملين التقارير التي تفيد بأن كوريا الشمالية أرسلت جنودًا إلى أوكرانيا لدعم القوات الروسية في الحرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين في موسكو: “يبدو أن هذا جزء آخر من الأخبار الكاذبة”.
يأتي ذلك بعد أن ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية يوم الخميس أن مسؤولين كبارا في كييف وسيول قالوا إنه تم نشر مهندسين عسكريين كوريين شماليين لمساعدة روسيا في استهداف أوكرانيا بالصواريخ الباليستية.
وقالت الصحيفة أيضًا إن القوات الكورية الشمالية كانت تقاتل في أوكرانيا، وأن بعضهم قُتل، بحسب مصدر مجهول.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب، قال وزير الدفاع في سيول في وقت سابق من هذا الشهر إنه من المرجح أن تنشر كوريا الشمالية أفرادا من قواتها المسلحة لدعم روسيا في أوكرانيا.
وأصبح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أحد حلفاء بوتين الرئيسيين منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في أوائل عام 2022.
وبعد أن توقع بوتين تحقيق نصر سريع، رأى بدلاً من ذلك أن قواته تستنزف بشدة بينما يقاتل الأوكرانيون بأسلحة متقدمة تبرع بها الحلفاء الغربيون.
وفي الوقت نفسه، تعرضت روسيا لعقوبات قاسية من قبل الغرب، مما جعل من الصعب استيراد المعدات والإمدادات العسكرية أو المكونات اللازمة لإنتاجها.
ونشر الجيش الروسي طائرات بدون طيار وصواريخ مصممة إيرانيا في أوكرانيا، لكن التقارير تشير إلى أنه يعتمد أيضا على الدعم الكوري الشمالي.
وتزعم الولايات المتحدة أن أكثر من 16 ألف حاوية شحن تحتوي على ذخائر قد تم إرسالها إلى روسيا من كوريا الشمالية.
وقال كبير مسؤولي الدفاع الألماني إن الغرض من الشحنات هو على الأرجح الحفاظ على المخزون المحلي الروسي مرتفعا بينما يتم إرسال الأسلحة المصنعة للاستخدام في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، تعاني بيونغ يانغ من مشاكل اقتصادية عميقة بعد عقود من الدكتاتورية والعقوبات، ولا يزال الأمن الغذائي يمثل مشكلة كبيرة.
وزار كيم شخصيا بوتين في روسيا في سبتمبر، حيث سافر بالقطار في أول رحلة خارجية له منذ تفشي جائحة كوفيد-19.
وشهدت الرحلة تفقده أجزاء صاروخية روسية وموقع إطلاق، حيث قال بوتين إن الدولة الشمولية المعزولة مهتمة بتطوير برنامجها الفضائي الخاص.
وفي يونيو/حزيران، وقع كيم وبوتين على اتفاق للدفاع المشترك يتضمن بندا يلزم البلدين بالدفاع عن بعضهما البعض في حالة تعرض أي منهما لهجوم.
وفي يناير/كانون الثاني، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن روسيا استخدمت صواريخ باليستية ومنصات إطلاق قدمتها كوريا الشمالية في ساحة المعركة في أوكرانيا.
ويقول الأوكرانيون على الأرض إنهم عثروا على أجزاء صاروخية تحمل أحرفًا من الأبجدية الكورية.
ونفت موسكو دائمًا أنها تستخدم أسلحة كورية شمالية في أوكرانيا.
ونقلت وكالة يونهاب يوم الخميس عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن التقارير عن مقتل جنود كوريين شماليين في أوكرانيا تظهر يأس روسيا “العميق” لتأمين الدعم الخارجي لجهودها الحربية.