تجري محادثات للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطر يوم الأحد، حيث ورد أن حماس قدمت دليلا على حياة العديد من الرهائن، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى مقتل 58 شخصا على الأقل منذ فجر الأحد.
وأصابت إحدى الغارات مخيما في منطقة المواصي، وهي منطقة إنسانية أعلنتها إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، من بينهم طفلان، وفقا لمستشفى ناصر في مدينة خان يونس الجنوبية، الذي استقبل الجثث.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف المسلحين فقط، ويتهمهم بالاختباء بين المدنيين. وذكرت في وقت متأخر من يوم الأحد أنها استهدفت أحد نشطاء حماس في المنطقة الإنسانية.
في هذه الأثناء، بدأ الفلسطينيون في مدينة جنين المضطربة شمال الضفة الغربية إضرابا عاما دعت إليه الجماعات المسلحة احتجاجا على حملة قمع نادرة تشنها قوات الأمن الفلسطينية.
وأغلقت المتاجر أبوابها يوم الاثنين بعد يوم من قيام مسلحين بقتل ضابط أمن وإصابة اثنين آخرين.
ودعت الجماعات المسلحة إلى إضراب لمدة يوم واحد احتجاجا على الأعمال المتصاعدة التي تقوم بها قوات الأمن الفلسطينية، وحثت السكان على الانضمام إلى الجهود المبذولة للضغط على السلطات لوقف العنف.
وتحظى السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب باعتراف دولي لكنها تواجه عدم شعبية واسعة النطاق بين الفلسطينيين لأسباب منها تعاونها مع إسرائيل في القضايا الأمنية.
محادثات الرهائن مستمرة في قطر
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، جرت محادثات للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطر يوم الأحد، حيث زُعم أن حماس قدمت دليلا على حياة العديد من الرهائن.
وكتبت وسائل إعلام محلية أيضا أن إسرائيل على علم بمكان معظم الأسرى، نقلا عن مصدر رسمي. ومع ذلك، لم يتم تحديد ما إذا كان قد تم تأكيد أسماء أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وتشير التقارير أيضًا إلى أن إسرائيل لن تقبل بوقف دائم لإطلاق النار، بل بـ “وقف إطلاق نار طويل الأمد”.
بدأ الصراع في 7 أكتوبر 2023، عندما هاجم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 250 رهينة. ولا يزال نحو 100 أسير في غزة، ويعتقد أن ثلثهم على الأقل قد مات.
وأدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 45300 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وتشير تقارير الوزارة إلى أن النساء والأطفال يشكلون أكثر من نصف القتلى، لكنها لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين في إحصائها.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 17.000 مسلح، رغم أنه لم يقدم دليلاً على هذا الرقم.