يعتبر الماء أحد أكثر الاحتياجات البشرية الأساسية، لكن تسويقه وبيعه كمنتج فائق الفخامة يمثل تحديًا كبيرًا، حتى بين أكثر المتغطرسين، لكن شركة يابانية أثبتت أنه يمكن القيام بذلك بنجاح.
إذ تمكنت شركة Fillico Jewelry Water اليابانية من بيع واحدة من أغلى أنواع المياه المعبأة في العالم، حيث تباع إصدارات محدودة حصرية تصل إلى 10000 دولار أمريكي للزجاجة.
وتم إطلاق مياه فيليكو في عام 2005، بهدف خلق تجربة فاخرة كاملة من شأنها أن تجعل الناس يمدون أيديهم إلى محافظهم ويدفعون مبالغ باهظة للحصول عليها. ولم يكن استخدام بعض أنقى المياه المعدنية في اليابان كافياً، لذلك بذلوا الكثير من العمل في تصميم العبوة، والتي تم تسويقها كعمل فني في حد ذاته. وبطريقة ما، نجحوا في تحقيق ذلك، واليوم أصبحت فيليكو واحدة من أكثر العلامات التجارية للمياه المعبأة الفاخرة المرغوبة في العالم، حيث تتجاوز الأسعار 1000 دولار أمريكي للتر وحتى عدة آلاف للإصدارات المحدودة. وتأتي مياه فيليكو من نبع نانوبيكي الذي يقع في أعماق متنزه روكو الوطني في كوبي، بعيدًا عن أي تطور صناعي أو زراعي. وتشتهر مياه النبع هذه بنقائها ومحتواها المعدني العالي، حيث يتم ترشيحها بشكل طبيعي من خلال الصخور البركانية، مما يمنحها مذاقًا منعشًا للغاية. وتزعم فيليكو أنها تقوم بتعبئة المياه باستخدام تقنيات معالجة بسيطة من أجل الحفاظ على طابعها الطبيعي.
لكن نقاء مياه فيليكو لا يكفي لتبرير سعرها المرتفع. وهنا يأتي دور التغليف. فكل زجاجة مياه هي عمل فني مصنوع يدويًا مزين بكريستالات سواروفسكي، ومزخرفة بالذهب، ومزينة برموز ملكية للتواصل مع العالم حقًا بأنها بعيدة كل البعد عن المياه المعبأة العادية. وبعد عام من تأسيس الشركة، قدمت كريستيان ديور مياه فيليكو الفاخرة لعملائها من كبار الشخصيات، وفي عام 2008، أصبحت الشركة الراعي الرسمي لمهرجان كان السينمائي. وسرعان ما أصبحت العلامة التجارية المفضلة لدى البيوت الملكية في جميع أنحاء العالم، واستمرت شعبيتها في النمو بين الأثرياء والأقوياء.