أكدت الكاتبة والأكاديمية الدكتورة فاطمة المزروعي أن «خراريف» التراث الإماراتي تمتلك أجنحة تجعلها تحلق في فضاء الأدب الإنساني، مشيرة إلى أن أبحاثاً أظهرت تشابهاً كبيراً في محتوى القصص بين الشعوب، عازية ذلك إلى أن التجارب الإنسانية تتقاطع في تناولها لمفاهيم الخير والشر مهما اختلفت مواقعها الجغرافية.
وأضافت أن الحكايات تقفز فوق حواجز المكان لتتلاقى في المشترك الإنساني، لافتة إلى أن التجارة والسفر والتجوال من العوامل التي أسهمت في نشر قصص متشابهة المضمون بين شعوب الأرض.
وسردت الدكتورة فاطمة – في جلسة «حين تسافر الحكاية: خراريف إماراتية»، التي نظمها أول من أمس، مهرجان الظفرة للكتاب بحديقة مدينة زايد العامة – عدداً من «الخراريف» التراثية الشهيرة، مثل: «أم اليحة»، و«المرأة الدجاجة»، وتحدثت فيها عن الإعجاز الذي يحدث في «الخراريف»، إذ تنتهي «الخروفة» نهاية سعيدة بالعادة، وهو أمر يدل على البساطة والقناعة بانتصار الخير مهما كانت الصعوبات. وقالت إن «الخروفة» تتمتع بقوة استشفائية، وهو ما يتجلى في قصص كشفت أن بطلها شفي من علته، بفضل «خروفة» سمعها من جدة أحضرتها العائلة لإنقاذه.