13/12/2024–|آخر تحديث: 13/12/202411:25 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت صحيفة واشنطن بوست استنادا إلى صور أقمار صناعية إن روسيا بدأت العمل على تفكيك معداتها العسكرية في سوريا تمهيدا لنقلها.
وأضافت الصحيفة أن عمليات التفكيك تشمل مروحيات وأنظمة دفاع جوي “إس-400″، ويتم تجهيزها للنقل من سوريا إلى الأراضي الروسية.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الألمانية استنادا إلى مذكرة داخلية من وزارة الدفاع الألمانية إن روسيا تجري كافة الاستعدادات اللازمة لإخلاء قواعدها العسكرية في سوريا بالكامل.
وجاء في المذكرة أن وحدة البحرية الروسية في البحر المتوسط غادرت بالفعل ميناء طرطوس السوري.
وتقول المذكرة إن الضمانات الأمنية من السلطات السورية الجديدة ربما تمتد فقط إلى انسحاب القوات الروسية و”ليس إلى إقامتها لمدة طويلة”.
وتستخدم روسيا المطار العسكري في اللاذقية بسوريا وميناء طرطوس حتى الآن للحفاظ على مركز لوجستي في ليبيا بشمال أفريقيا لتوفير إمدادات للقوات الروسية في القارة.
وبحسب المذكرة، من المرجح أن تؤدي خسارة مطار اللاذقية إلى تعطيل النقل الجوي من روسيا إلى ليبيا، إذ ستكون الطائرات قادرة على حمل مواد أقل بسبب مسافة الرحلة الأطول، وهو ما يعني أن النقل الجوي للبضائع الثقيلة دون توقف لن يكون ممكنا إلا إذا كانت هناك تصاريح عبور تركية.
ومن المرجح أيضا أن تؤثر خسارة القواعد الروسية في سوريا على العمليات اللوجستية الروسية “من وإلى أفريقيا، على الأقل على المدى القصير إلى المتوسط، وسيكون من الممكن نقل المواد الثقيلة لكن بصورة أكثر محدودية”، بحسب المذكرة.
وكان ميناء طرطوس السوري حتى الآن القاعدة الوحيدة المتاحة بشكل دائم لروسيا في شرق البحر المتوسط، ومن المحتمل أن يكون لخسارته تأثير سلبي إستراتيجي على الوجود العسكري الروسي الموثوق به في شرق البحر المتوسط، إذ لن يكون نقل المواد وإعادة إمداد الأسلحة النارية ممكنا إلا في ظل ظروف معينة أو لن يكون ممكنا على الإطلاق، بحسب المذكرة.