أفادت وزارة الصحة اللبنانية بسقوط قتيل -الخميس- جراء غارة إسرائيلية على منطقة الخيام القريبة من الحدود في جنوب لبنان، وذلك بعد ساعات على إعلان واشنطن انسحاب إسرائيل من المنطقة وحلول الجيش اللبناني محل القوة المنسحبة.
وجاء في بيان لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن “غارة العدو الإسرائيلي على مدينة الخيام أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص آخر بجروح”.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي في بيان بعد ظهر الخميس أنه “لم تمر 24 ساعة على بدء الجيش الانتشار في منطقتي الخيام ومرجعيون تطبيقا لقرار وقف إطلاق النار حتى عاود العدو الإسرائيلي استهداف بلدة الخيام بغارة أدت إلى سقوط شهداء وجرحى”.
والخميس، ارتكب الجيش الإسرائيلي 6 خروقات لوقف إطلاق النار مع حزب الله، ليرتفع عدد خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار منذ سريانه قبل 15 يوما إلى 213، مما أوقع إجمالا 29 قتيلا و32 جريحا، وفق إحصائية للأناضول استنادا إلى إعلانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائراته هاجمت الخميس عددا من وصفهم بالمخربين من حزب الله “عملوا في منطقة جنوب لبنان وشكلوا تهديدا لمواطني إسرائيل، منتهكين التفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، من دون تحديد المنطقة التي هاجمها.
وشدد البيان على التزام الجيش الإسرائيلي “بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بخصوص وقف إطلاق النار في لبنان”.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دخلت حيز التنفيذ هدنة هشة تم التوصل إليها بعد مواجهة مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين حزب الله وإسرائيل خلفت نحو 4 آلاف قتيل في لبنان وتسببت بدمار واسع في مناطق تعد معاقل للحزب، وسُجلت انتهاكات عدة لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.
وانسحاب القوات الإسرائيلية هو الأول الذي ينفذ في إطار هذا الاتفاق.
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما في الجنوب عند الحدود الشمالية لإسرائيل.
وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.