كان يعرف أنه يراهن على شعب قوي، ولديه من الوعي ما يجعل كل حلم واقعًا حقيقيًّا. بالأمس قال سموه جملة كلها روح وثقة وطموح: «نحن لا نحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق»، بعد أن فازت المملكة باستضافة كأس العالم 2034، فلا أحد يستطيع أن يقول ذلك دون أن تكون لديه أسباب قوية وعوامل يعتمد عليها، ويحظى بحب لا يوصف يفوق المتوقع؛ لذلك هو يتقدم لتحقيق ما يجب أن يتحقق لدولة عظيمة مثل السعودية، التي تملك كل شيء، ولديها كل مقومات النجاح، ويعيش على أرضها شعب عظيم لا يؤمن بالمستحيل، ولأن القائد عظيم يضيء مصابيح الإنجازات، شعبه يسير خلفه دون كلل أو ملل.
اليوم السعودية تعيش محطة جديدة من محطات الإبداع والتفوق، فهذا الحدث الرياضي الكبير لا يحدث وللمرة الأولى على مستوى العالم إلا في السعودية، ليس لأنه حدث جديد؛ بل لأن تكوينه الجديد من ناحية التنظيم والتغيير مختلف، فلم يسبق لأي دولة في العالم أن استضافت 48 دولة تتنافس على البطولة الأهم على مستوى العالم، وهي نهائيات كأس العالم.
دعونا اليوم ننظر إلى الأمر من منظور مختلف، فتفاصيل لعبة كرة القدم نعرفها، وعوامل نجاحها من السهولة تحقيقها، خاصة في دولة متطورة ومتمكنة في كل شيء مثل السعودية، فالفكرة من هذا الأمر أن يعي العالم كله حجم الثقة المتبادلة بين القائد وشعبه.
حين يكون هناك أمر مهم يخدم مسيرة الدولة السعودية على مستوى العالم نجد «نجم السعودية الأول»، وفارس المرحلة الأمير الشاب محمد بن سلمان ينظر إلى شعب المملكة بنظرة ثقة لا حدود لها، فهو يستمد هذه الثقة ليقينه أن هذا الشعب عظيم ومعطاء ولديه روح العمل، ويثق بمحبتهم لوطنهم وله شخصيًّا، إذ لا يوجد في كل هذا العالم ثقة متبادلة بهذا الحجم بين القائد وشعبه إلا في السعودية. يعلم الله أني أقولها واثقًا ومتيقنًا بها، ولا يزاولني الشك في ذلك، فهنيئًا للمملكة بقائدها المحبوب وشعبها العظيم، وعلى طريق الإنجازات نواصل المسيرة بإذن الله تعالى.
دمتم بخير،،،