قال رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق إن دولة الكويت من الدول العربية والإسلامية التي تدعو منذ نشأتها إلى الحوار وإرساء قواعد الأمن والسلام الدوليين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها د. المعتوق خلال الاجتماع السنوي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية (روسيا – العالم الإسلامي) الذي انطلقت أعماله في كوالالمبور أمس الأول الثلاثاء ويستمر يومين تحت عنوان (التفاعل بين روسيا والعالم الإسلامي في عصر التعددية القطبية الناشئة) بحضور رئيس المجموعة ورئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف ورئيس وزراء ماليزيا أنور بن إبراهيم.
وأضاف المعتوق أن «دولة الكويت بنشاطها الإنساني وديبلوماسيتها الإنسانية حريصة على تجنيب العالم ويلات الحروب والصراعات وفتح آفاق جديدة للتعاون مع مختلف دول العالم».
وأكد د. المعتوق أن الكويت تتطلع دائما إلى تطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب لاسيما أنها أول دولة خليجية دشنت علاقات ديبلوماسية مع الاتحاد السوفييتي في عام 1963 أي منذ 61 عاما. ولفت إلى أهمية تعزيز التعاون بين روسيا والدول الإسلامية لترسيخ قيم الحوار والسلام والتعايش بين الأديان والأعراق، مشيدا بدور مجموعة الرؤية الاستراتيجية منذ تأسيسها عام 2006 في توثيق العلاقات الروسية -الإسلامية.
وأعرب د. المعتوق عن شكره لرئيس المجموعة الرئيس مينيخانوف وللحكومة الماليزية على استضافة هذا الاجتماع الذي ينعقد وسط تحديات عالمية كبيرة تتطلب تعزيز قيم السلام والأمن الدوليين.
وأوضح أهمية هذا الاجتماع الدوري الداعم لقيم الأمن والسلام الدوليين والذي اعتاد أن يضم في فعالياته نخبة رفيعة من المسؤولين والعلماء والمفكرين المؤثرين في صياغة رسائل الحوار وحقن الدماء وإرساء قواعد السلام والتعايش. وقال «بصفتي أحد المسؤولين في القطاع الإنساني أود أن أشير إلى أهمية تلك المثل العليا للمجموعة والتي تسهم بدور كبير في تعزيز الديبلوماسية والمساعي الحميدة للحد من الصراعات وإعمال حقوق الإنسان في النزاعات المسلحة وحماية المدنيين والمنشآت المدنية والممتلكات العامة والخاصة ودعم حقوق المتضررين جراء تلك النزاعات والعمل المستدام على إنهاء معاناة الشعوب المنكوبة».
ودعا المجموعة من منطلق سعيها الحثيث لتعزيز الاستقرار والأمن والسلام في العالم إلى اطلاق نداء للمجتمع الدولي من اجل تحمل مسؤوليته في إقرار الحلول السلمية ولغة التفاوض والحوار بمناطق الحروب والنزاعات والتوتر وتأكيد أهمية إقامة سلام عادل وحقيقي بين الأطراف المتصارعة.
ويهدف اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية إلى مناقشة آفاق العلاقات بين روسيا والدول الإسلامية في ظل المشهد الدولي المتغير بسرعة مع التركيز على تحديد معايير التعاون في العالم المتعدد الأقطاب المتطور.
وتستند المناقشات إلى الحوار الذي بدأ خلال جلسة المجموعة بقازان في مايو 2024 وتناول تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل بالإضافة إلى السبل المتعلقة بضمان التنمية المستدامة.
كما تشمل الموضوعات التعاون السياسي والتجاري والاقتصادي والثقافي والإنساني والديني إلى جانب التعاون في مجالات مثل الخدمات المصرفية الإسلامية والأمن ونتائج قمة الدول الأعضاء بمجموعة (بريكس) الـ16 في قازان.
ويشارك في الاجتماع أكثر من 200 ممثل من الهيئات الحكومية والشخصيات السياسية والدينية والعامة من 32 دولة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط بالإضافة إلى المنظمات الدولية.