حقق حزب “باستيف” الحاكم في السنغال “انتصارا كبيرا” في الانتخابات التشريعية بحصوله على 130 مقعدا من أصل 165 مقعدا في البرلمان، وفقا للنتائج الأولية.
ويمنح الفوز الرئيس المنتخب حديثا باسيرو ديوماي فاي تفويضا واضحا لتنفيذ الإصلاحات الطموحة التي وعد بها خلال الحملة، إذ تحتاج السلطات إلى غالبية 60% لمراجعة الدستور من دون الحاجة إلى استفتاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة السنغالية أمادو مصطفى نديك ساري عبر قناة “تي إف إم” المحلية “أشيد بالشعب السنغالي على النصر الكبير الذي حققه لباستيف”، حزب الرئيس باسيرو ورئيس وزرائه عثمان سونكو، الذي حصد -وفقا له- “90 إلى 95% من الأصوات”.
وأضاف “من المهم للغاية ليس فقط من حيث شرعية السلطات الجديدة، ولكن أيضا فيما يتعلق بشركائنا الفنيين والماليين، أن يعرفوا أن هناك شعبا يقف وراء هذه الحكومة الجديدة”.
ومن المتوقع أن تنشر وسائل الإعلام توقعات موثوقة لتركيبة البرلمان الجديدة صباح غد الاثنين.
في المقابل حصل ائتلاف المعارضة الرئيسي “تاكو والو”، الذي يتزعمه الرئيس السابق ماكي سال، على 16 مقعدا فقط. وقد هنأ سال باستيف في منشور على إكس في يوم الانتخابات.
كما اعترف اثنان آخران من زعماء المعارضة الرئيسيين بالهزيمة بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد، وهما رئيس بلدية العاصمة دكار بارتيليمي دياس، وأمادو با الذي جاء ثانيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بحسب النتائج الأولية.
ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث هامة خلال الاقتراع، لكن ائتلاف “تاكو والو” ندد في بيان بـ”الغش الواسع الذي نظمه باستيف”.
وفاز رئيس الوزراء عثمان سونكو بأغلبية كبيرة في زيغينشور (جنوب)، كما أنه يعتبر العقل المدبر وراء هذا الاكتساح الكبير للبرلمان السنغالي.
وكان يفترض أن يكون سونكو مرشح حزب “باستيف” للرئاسة، لكن ترشحه أُبطل بسبب صدور حكم عليه بالسجن لمدة عامين في يونيو/حزيران 2023.
ووصل سونكو إلى السلطة مع فاي في مارس/آذار الماضي بعد فوز ساحق. وقال إن البرلمان الذي تقوده المعارضة أعاق سلطة حكومته في الأشهر القليلة الأولى بعد الانتخابات، وقرر حل البرلمان يوم 12 سبتمبر/أيلول السابق والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ووعد فاي وسونكو بمكافحة الفساد، وتنويع الشراكات السياسية والاقتصادية، ومراجعة عقود الهيدروكربون، وإصلاح صناعة صيد الأسماك، وتعظيم فوائد الموارد الطبيعية، وإعادة إرساء سيادة السنغال التي قالا إنها بيعت في الخارج.