طرحت منافذ بيع كبرى لها عروضاً وتخفيضات واسعة النطاق، جاوزت نسبتها 40%، وتركّزت بشكل أساسي على عدد كبير من السلع الغذائية، والمأكولات الطازجة، وتضمنت سلعاً أساسية عدة، وأجهزة كهربائية ومنزلية.
وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم» في عدد من منافذ البيع الكبرى، وجود إقبال كبير وطوابير طويلة على صناديق الدفع وسط الأسبوع، للاستفادة من هذه العروض.
وقال مستهلكون التقتهم «الإمارات اليوم» إن هذه التخفيضات تتيح لهم شراء السلع الغذائية بأسعار مناسبة، مطالبين بأن تشمل التخفيضات المزيد من السلع التي يرتفع الطلب عليها من المستهلكين، أو يقل طرح تخفيضات عليها مثل البيض والألبان واللحوم، كما طالبوا بأن تشمل التخفيضات أكثر من علامة تجارية من السلعة نفسها.
بدورهما قال مسؤولان في منفذَي بيع إن التخفيضات التي تنظمها منافذ البيع تأتي بالتعاون والتنسيق مع أكبر الشركات المنتجة للسلع الغذائية في الدولة وبعض الموردين، تزامناً مع تخفيضات (11/11) أو ما يعرف بـ«يوم العزاب»، وتخفيضات «الجمعة البيضاء» التي تشهدها منصات التجارية الإلكترونية، بهدف زيادة المبيعات، خصوصاً مع اقتراب نهاية العام.
آراء مستهلكين
وتفصيلاً، قالت المستهلكة، فادية عدنان، إن «منافذ بيع كبرى طرحت عروضاً بتخفيضات تصل نسبتها إلى 40%، تركّزت في الأساس على عدد كبير من السلع الغذائية والمأكولات الطازجة، كما شملت سلعاً أساسية يكثر الطلب عليها من المستهلكين مثل الدواجن، والحليب، والأرز، والطحين، فضلاً عن تخفيضات مماثلة على الأجهزة الكهربائية والمنزلية المستخدمة في تحضير الطعام».
وأكدت لـ«الإمارات اليوم» أن هذه التخفيضات تتيح شراء سلع غذائية بأسعار مناسبة، مطالبة بأن تشمل مزيداً من السلع التي يرتفع الطلب عليها من جانب المستهلكين مثل اللحوم، والأسماك، وأن تشمل أكثر من علامة تجارية من السلعة نفسها.
من جانبه، قال المستهلك أحمد السويدي، إن «نسب التخفيضات جاوزت 40% على عدد كبير من السلع الغذائية والمأكولات الطازجة، إضافة إلى الأجهزة الكهربائية والمنزلية، لافتاً إلى شمول تلك العروض سلعاً يرتفع الطلب عليها من جانب المستهلكين مثل الدواجن، والأجبان، والزيوت، والخضراوات والفواكه».
واقترح السويدي شمول التخفيضات سلعاً أخرى يرتفع الطلب عليها، وأسعارها عادة مرتفعة، مثل اللحوم والأسماك والألبان، فضلاً عن تكرار مثل هذه التخفيضات كل فترة.
في السياق نفسه، أكدت المستهلكة، عائشة التيجاني، أن التخفيضات الحالية شملت السلع الغذائية التي تهم المستهلكين مثل الحليب، والدواجن، والمعكرونة، والعصائر، والسكر، والشاي والقهوة، إضافة إلى الأجهزة المنزلية مثل المستخدمة في تحضير الطعام والأفران.
وطالبت بأن تشمل التخفيضات المزيد من السلع التي يقل طرح تخفيضات عليها مثل البيض والألبان، وأن تشمل أكثر من علامة تجارية من السلعة نفسها قدر الإمكان، لمزيد من إتاحة الخيارات أمام المستهلكين.
منافسة سوقية
إلى ذلك، قال المسؤول في أحد منافذ البيع الكبرى، محمد الأسعد: «تأتي التخفيضات التي تنظمها منافذ البيع بالتعاون والتنسيق مع عدد من أكبر الشركات المنتجة للمواد الغذائية في الدولة، وبعض الموردين، تزامناً مع تخفيضات (يوم العزاب) و(الجمعة البيضاء) التي تشهدها منصات التجارة الإلكترونية، وذلك في إطار المنافسة بين منافذ البيع والمنصات الإلكترونية، بهدف زيادة المبيعات، لا سيما مع اقتراب نهاية العام».
وأكد أن التخفيضات موسعة وتشمل سلعاً غذائية كثيرة تحظى بإقبال عليها، لافتاً إلى طرح منافذ بيع تخفيضات على علامات تجارية عدة من السلعة نفسها، لا سيما لسلع مثل الأرز، والزيوت، والشاي.
من جهته، قال المسؤول في منفذ بيع آخر، أبوبكر حافيظ: «عادة ما يشهد الوقت الحالي من العام منافسة كبيرة بين منافذ البيع التقليدية من جانب، ومنصات التجارة الإلكترونية من جانب آخر، لزيادة المبيعات ورفع الحصص السوقية».
ولفت إلى أن منصات التجارة الإلكترونية تركّز في جانب كبير من التخفيضات على السلع الغذائية، فضلاً عن الأجهزة الكهربائية، ما حفّز منافذ البيع التقليدية على التوسّع في تخفيضاتها بهذا الشأن. وكشف حافيظ أن تخفيضات بعض منافذ البيع ستستمر أسابيع عدة، متوقعاً أن تشهد التخفيضات تنويعاً مستمراً في السلع بما يرضي احتياجات مختلف المستهلكين.