افتتحت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، فعاليات الدورة العاشرة لـ«أسبوع دبي للتصميم»، المنصة الرائدة في مجال التصميم على مستوى منطقة الشرق الأوسط، الذي يقام بشراكة استراتيجية مع حي دبي للتصميم (d3)، التابع لمجموعة تيكوم، وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي، لتتوّج الإمارة بهذه النسخة 10 سنوات من الإنجازات في مجال التصميم والإبداع والابتكار، ما يسهم في ترسيخ مكانتها وجهةً عالميةً للتصميم، ويسلّط الضوء على دورها وجهودها في دعم وتمكين المبدعين وأصحاب المواهب الاستثنائية من المنطقة والعالم.
ويقدم «أسبوع دبي للتصميم 2024» برنامجاً حافلاً بالفعاليات والتجارب المتنوعة من خلال أكثر من 10 معارض، و60 ورشة عمل، و40 عملاً تركيبياً، وسوق يشارك فيه أكثر من 1000 مصمم ومهندس معماري ومبدع من أكثر من 50 دولة، وأكثر من 70 حرفياً ورائد أعمال، ما يوفر للمبدعين في مختلف المجالات، منصة حيوية يعرضون من خلالها أعمالهم أمام الجمهور العالمي، كما أنه منصة لتبادل الأفكار، وإظهار التأثير الإيجابي الذي يمكن تعزيزه من خلال التصميم.
مواهب استثنائية
وعبّرت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن اعتزازها بما حققته دبي من إنجازات، أكدت حضورها على خريطة الإبداع والابتكار العالمية، ومكانتها كملتقى عالمي للفنانين، ووجهة للمصممين وروّاد الأعمال في مختلف المجالات الإبداعية، لافتة إلى أن «أسبوع دبي للتصميم»، أسهم بشكل فاعل في نمو قطاع التصميم في المنطقة، وتسريع وتيرة تحويل الإمارة إلى مركز دولي للإبداع والتصميم.
وقالت سموّها: «نحتفي في (أسبوع دبي للتصميم) بالمواهب الإبداعية الاستثنائية التي وجدت في دبي بيئةً خصبةً للتطور والازدهار، وخلال دوراته السابقة، نجح هذا الحدث العالمي في تمكين الكثير من الموهوبين، وتوفير الفرص المميّزة لهم، وتزويدهم بما يحتاجونه من موارد وإمكانات ودعم، ما ساهم في كتابة الكثير من قصص النجاح، وتحفيز ريادة الأعمال الإبداعية».
وأضافت سموّها: «سعداء بما حققناه خلال الـ10 سنوات الماضية من إنجازات أسّست لمستقبل التصميم في المنطقة، وعزّزت ممارسات التصميم المستدامة، وحفّزت مفهوم الابتكار، وسنواصل رحلة الإلهام مع المصممين والفنانين الذين يساهمون عبر أفكارهم المبتكرة، ورؤاهم الإبداعية في تحقيق أهداف رؤية دبي الثقافية، وتحويل طموحاتنا إلى واقع ملموس».
تجارب فريدة
وتتضمّن قائمة «أسبوع دبي للتصميم» الذي يستمر حتى الـ10 من نوفمبر الجاري، فعاليات وأنشطة متنوعة، تقدم تجارب فريدة للزوّار، وتسهم في إثراء معرفتهم وخبراتهم بدور التصميم في تشكيل المستقبل، أبرزها المعارض والتركيبات الفنية المبتكرة، حيث تركز المعارض في نسخة هذا العام على جمالية الحِرف اليدوية التقليدية والتصميم الحديث، وتقدم وجهات نظر جديدة حول الاستدامة والابتكار والتراث الثقافي.
«داون تاون ديزاين»
ويعود الحدث الرئيس لـ«أسبوع دبي للتصميم»، (داون تاون ديزاين)، الذي يقام في الفترة من السادس إلى التاسع من نوفمبر الجاري، إلى تراس الواجهة البحرية في حي دبي للتصميم. ويُعرَف المعرض بأنه أهم معارض التصميم المعاصرة والراقية في المنطقة، ويعرض أحدث المجموعات والمنتجات المبتكرة، وحلول التصميم من قبل العلامات التجارية والشركات المصنعة البارزة من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى مجموعة من المفاهيم الإبداعية المؤقتة والمنشآت وفعاليات التواصل، إلى جانب برنامج من الجلسات الحوارية والكلمات الرئيسة والدورات التدريبية في المنتدى. ويُعدُّ معرض «داون تاون ديزاين» الوجهة المثالية لمن يبحثون عن أحدث الاتجاهات في التصميم الداخلي والأثاث والإضاءة وإكسسوارات المنزل.
معرض «إيديشنز»
يُقام معرض «إيديشنز»، الذي تملكه وتديره مجموعة «آرت دبي»، أول معرض للفنون والتصاميم ذات الإصدار المحدود في المنطقة، بالتزامن مع معرض «داون تاون ديزاين». ويقدم مجموعة متنوعة من المعارض والاستوديوهات والمؤسسات الفنية المتمرسة والناشئة عبر وسائط متعددة. يهدف المعرض إلى أن يكون منصة فريدة للأعمال ذات الإصدار المحدود، مقدماً قطعاً عالية الجودة بأسعار متنوعة، ما يفتح آفاقاً جديدة لعشاق الفن والتصميم. كما يسعى إلى خلق فرصة مميّزة لجمهور أوسع للتواصل والشراء من المبدعين المعاصرين.
جديد الجود لوتاه
تتضمن أبرز العروض مجموعة جديدة للمصممة الإماراتية الجود لوتاه، احتفالاً بالذكرى السنوية العاشرة لمعرضها الفني، كما سيقدم معرض بلوكر مجموعة «نان أوبجيكتس» الخالدة من «استوديو نيان أركيتكتس». كما تعرض صالة «ساناتوريوم» معرض «سلسلة الطرق» المصنوعة من الطين للفنان تشاغلا كوسيوغولاري، وتُقدم «غاليري هيستيا» الأضواء العضوية من تصميم إلسا فولون. وفي مجال الأعمال الورقية، تُعرض في «كومبتوار دي مين غاليري» أعمال الوسائط المختلطة لمحمد قاسمي، ونقوش «برنار فينيت» مع «وادينجتون كوستوت». في حين تسلّط الصور الفوتوغرافية الضوء على التنوع الفني والسردي للوسيط، حيث تعرض شركة «جولف فوتو بلس» التي تتخذ من دبي مقراً لها، أعمالاً للفنانين علياء علي، وحسين الموسوي، ورحاف بطنيجي، وميرو مانينو. وأخيراً، تتضمن المطبوعات أعمالاً للفنان الرائد ضياء عزاوي مع «ميم جاليري»، ومطبوعات الحروف من «سي بي هويو»، التي تقدمها «بلان إكس».
أبواب
يُعدُّ معرض «أبواب» أحد أهم برامج «أسبوع دبي للتصميم»، وهو مخصص للمواهب الإقليمية من خلال لجان سنوية تدرس التركيبات أو الأجنحة الجديدة. ومنذ انطلاقه في عام 2015، شارك في «أبواب» أكثر من 180 مصمماً.
يستكشف موضوع عام 2024 العمارة المحلية وعمليات التصميم المستدامة من خلال استخدام المواد المحلية والتقنيات المستجيبة للمناخ والتصميمات التي تركز على المجتمع. وقد تم اختيار ثلاثة أعمال إقليمية، هي: «المضيف الحاضر/ الغائب» للعراقية علا سعد زناد، العمل الذي يصور التراث المعماري لعرب الأهواز في العراق، باستخدام القصب والتقنيات السومرية القديمة، و«إعادة التجذير» لديما السروري من الأردن وفلسطين، وداليا حماتي من لبنان وفلسطين، وآندي كارتييه من فرنسا، وروزا هامالينين من فنلندا الذي يستكشف حلول الإسكان الطارئة من خلال عدسة بيئية، باستخدام مادة مشتقة من الفطريات، كما تستمد ميريام هيلاوي أبراهام من إثيوبيا إلهامها من «حجر المرجان» الموجود على ساحل شرق إفريقيا والإمارات العربية المتحدة.
ورش عمل ومحاضرات
يشمل الحدث باقة متنوعة من ورش العمل والمحاضرات، إذ يوفر «أسبوع دبي للتصميم» أكثر من 60 ورشة عمل يقدمها خبراء في مختلف مجالات التصميم تتيح للمشاركين فرصة اكتساب خبرات عملية، وتعلّم تقنيات جديدة، والمشاركة في حوارات تعزز مفاهيم الإبداع والابتكار.
يسلّط سوق أسبوع دبي للتصميم، الذي يشارك فيه أكثر من 70 حرفياً ورائد أعمال، الضوء على الحِرف اليدوية، ويعرض مجموعة واسعة من المنتجات التي تضم إبداعات مميّزة من المجوهرات والأزياء، وكل ما يتعلق بنمط الحياة العصرية، إلى جانب تجارب الطهي المتنوعة، كما يدعم السوق ريادة الأعمال في دولة الإمارات، ويوفر منصة للعلامات التجارية الناشئة للوصول إلى الجمهور.
لطيفة بنت محمد:
. «أسبوع دبي للتصميم» ساهم في نمو قطاع التصميم بالمنطقة، وتسريع وتيرة تحويل الإمارة إلى مركز دولي للإبداع والتصميم.
. سعداء بما حققناه خلال الـ10 سنوات الماضية من إنجازات أسّست لمستقبل التصميم في المنطقة، وعزّزت ممارسات التصميم المستدامة، وحفّزت مفهوم الابتكار.