أكد وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بالقدرة على إدارة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط بطريقة تحافظ على الأمن والاستقرار وتدعم مسار التقدم.
وأشار خلال مشاركته في فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، إلى أن ما حدث في البحر الأحمر ومناطق أخرى يعكس قدرة المملكة على التعامل بفاعلية مع الأزمات دون التأثير على مسار التقدم والتنمية، حيث قال: “أوضحنا للعالم أن المملكة، ودول الخليج عامة، تمتلك القدرة على مواصلة مسار التطور والنمو مع الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.”
وأضاف الوزير أن المبادرات التي تقدمها المملكة ضمن رؤية 2030 تشكل دليلاً واضحاً على نضج الاقتصاد السعودي والخليجي، إذ تمكن هذا النضج من مواجهة التحديات السياسية وتأثيراتها الجانبية.
وأكد أن السياسات الحكيمة التي تتبعها قيادة المملكة ساهمت في تمكين السعودية من التركيز على مسارها التطوري بعيداً عن التوترات الجيوسياسية.
وفيما يخص الوضع في غزة، أوضح وزير الخارجية أن المملكة كانت واضحة منذ البداية في دعوتها لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين، مشيراً إلى الأحداث المؤلمة التي شهدها قطاع غزة مؤخراً منذ 7 أكتوبر، والتي وصفها بأنها “مرعبة”.
وأضاف أن رد الفعل الإسرائيلي أدى إلى كارثة إنسانية ليس فقط على مستوى غزة، بل أيضاً على مستوى المجتمع الدولي، موضحا: “هذه الكارثة الإنسانية لم تؤثر فقط على مواطني غزة، بل وضعت علامة استفهام كبيرة حول الأنظمة والقوانين الدولية ومدى شرعيتها وقدرتها على حماية المدنيين.”
وشدد الأمير فيصل بن فرحان على أن موقف المملكة كان واضحاً منذ بداية الأزمة، إذ طالبت بضرورة وقف إطلاق النار حماية للمدنيين، وانتقد التداعيات الإنسانية التي أسفرت عنها الأحداث، وأكد أن السعودية ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول للأزمة تضمن حقوق المدنيين وتحترم القوانين الدولية.
ولفت إلى أن المملكة ستستمر في اتباع سياساتها الحكيمة لتعزيز الاستقرار في المنطقة والعمل مع حلفائها لإيجاد حلول سياسية تخدم مصالح المنطقة وتساهم في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي.