ومع اقتراب موعد الانتخابات بعد أقل من ثلاثة أسابيع، تعرضت هاريس لضغوط لتمييز نفسها بشكل أكثر وضوحًا عن الرئيس.
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء أن نائبة الرئيس كامالا هاريس “ستقطع طريقها بنفسها” إذا فازت في انتخابات 2024، مما يشير إلى تحول في التركيز قبل ثلاثة أسابيع من يوم الانتخابات.
وفي حديثه أمام الرابطة الدولية لعمال الصفائح المعدنية في فيلادلفيا، سلط بايدن الضوء على قدرة هاريس على تقديم وجهات نظر جديدة للتحديات التي تواجهها البلاد، مقارنًا نهجها مع نهج الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي وصف بايدن وجهات نظره بأنها “قديمة وفاشلة وغير أمينة تمامًا”.
تشير تصريحات بايدن إلى أن هاريس ستتمتع بمزيد من الحرية في تحديد هويتها السياسية في الأسابيع الأخيرة من الحملة.
وحافظت هاريس، التي واجهت ضغوطا متزايدة لتوضيح كيف ستختلف سياساتها عن سياسات بايدن، على ولائها للرئيس مع التركيز على رؤيتها للتغيير.
لقد قالت هاريس مراراً وتكراراً: “أنا لست جو بايدن”، لكنها لم تبد أي استعداد لطرح أي تمييز سياسي محدد.
وفي معرض تعليقه على رئاسته، أشار بايدن إلى أنه “على كل رئيس أن يقطع طريقه الخاص. هذا ما فعلته، وهذا ما ستفعله كامالا”.
وأشاد بقيادة هاريس وأعرب عن ثقته في قدرتها على قيادة البلاد إلى الأمام، مؤكدا للجمهور أن تمرير الشعلة لهاريس كان قرارا اتخذه بثقة كاملة في قدرتها على قيادة الجيل القادم.
كما انتهز بايدن الفرصة لمهاجمة ترامب، منتقدًا رفضه قبول نتائج انتخابات 2020 ودعمه لأعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021.
لم يظهر بايدن كثيرًا في الحملة الانتخابية العامة منذ انسحابه من سباق 2024، الذي انسحب منه بعد أداء ضعيف في المناظرة، حيث ضغط حزبه عليه بشدة للتخلي عن ترشيحه.