كشفت وزارة الداخلية أن 304 آلاف شخص على مستوى الدولة، سجلوا في مبادرة «يوم بلا حوادث» لتخفيض أربع نقاط سوداء من ملفاتهم المرورية، مؤكدة أنها تعمل على تطوير الحملة في الأعوام المقبلة، عبر إدخال شركاء استراتيجيين فيها، وزيادة الحوافز التشجيعية للجمهور، خصوصاً الملتزمين منهم.
وأطلقت وزارة الداخلية، ممثلة بمجلس المرور الاتحادي والقيادات العامة للشرطة بالدولة، الحملة الوطنية «يوم بلا حوادث» في 26 أغسطس الماضي، تزامناً مع انطلاق العام الدراسي 2024-2025، الهادفة بأن يكون أول يوم في العام الدراسي بلا حوادث مرورية، مخصصة مكافأة للملتزمين بخصم أربع نقاط مرورية سوداء.
وأكد رئيس فريق التوعية والسلامة المرورية في مجلس المرور الاتحادي بوزارة الداخلية، العميد أحمد الصم النقبي، خلال حلقة «بودكاست الداخلية» حول «يوم بلا حوادث»، أن العدد الكبير من السائقين الذين سجلوا في هذه المبادرة، يعكس مدى التجاوب مع المبادرة، ونجاح الحملة التي أطلقتها وزارة الداخلية للتوعية بالحوادث المرورية، ووصول رسائلها إلى قطاعات كبيرة من الجمهور.
واستعرض النقبي خلال الحلقة نتائج الحملة الوطنية «يوم بلا حوادث»، والتعريف بأهدافها وآثارها الإيجابية على المستوى المجتمعي، كما تناول الخطط المستقبلية وآليتها، والدروس المستفادة، وتفاعل الجمهور، ومدى إسهام المبادرة في تحسين الصورة العامة للسلامة المرورية.
ولفت إلى أن حملة «يوم بلا حوادث» التي أطلقتها وزارة الداخلية ممثلة في مجلس المرور الاتحادي، مع بداية العام الدراسي 2024-2025، تسعى إلى خفض عدد الوفيات والحوادث المرورية على مستوى الدولة، مؤكداً أن الهدف هو أن تكون الإمارات من الدول الأولى والمتقدمة في مؤشر انخفاض الوفيات والحوادث على الطرق.
وأشار إلى أن إدارات المرور رصدت تغييراً في سلوك السائقين خلال الحملة، كما لاحظت ارتفاع نسبة الوعي لدى الكثير منهم بقانون السير والمرور، ويعكس ذلك حجم التفاعل الكبير من أفراد الجمهور بالمبادرة، والتسجيل فيها، وحرصهم على عدم ارتكاب مخالفة أو حادث مروري.
وأكد النقبي أن وزارة الداخلية وإدارات المرور على مستوى الدولة، نجحت في خفض مؤشر الحوادث والوفيات والإصابات الخطرة الناتجة عن الحوادث المرورية على مستوى الدولة، مقارنة بالأعوام الماضية.
وقال إن مجلس المرور الاتحادي يعمل على تطوير المبادرة في الأعوام المقبلة، ويشمل التطوير إدخال شركاء استراتيجيين فيها، وزيادة الحوافز التشجيعية للجمهور، خصوصاً الملتزمين منهم.
وأكد النقبي حرص مجلس المرور الاتحادي على تحقيق أهداف وزارة الداخلية، وأبرزها تمكين التنقل الآمن في الطرق، واستخدام الأنظمة المرورية الحديثة، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية حققت قفزات نوعية في تعظيم الخدمات الحكومية المميزة للجمهور.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية تواصل إطلاق الحملات والمبادرات المرورية التوعوية، بناء على تحليل نتائج أعداد الحوادث المرورية والإصابات والوفيات، بما يحقق الالتزام بقوانين السير والمرور.
جدير بالذكر أن وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني أطلقت أخيراً مبادرة «بودكاست الداخلية» المجتمعية التوعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي منصة تفاعلية تهدف لتعزيز الوعي المجتمعي، ونشر الثقافة الأمنية والسلامة العامة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويوفر «البودكاست» منبراً لمشاركة التطورات والمستجدات في المجال الأمني الذي يهم المجتمع، واستعراض إنجازات وزارة الداخلية، وتوضيح السياسات والإجراءات الأمنية بشكل يعزز جسور الثقة مع الجمهور، كما أنه يعكس التزامنا بتعزيز الشفافية والمشاركة المجتمعية في جميع جوانب العمل الأمني.
وسيعمل «بودكاست» الداخلية على استضافة المسؤولين والخبراء والمختصين في مختلف المجالات الأمنية والمرورية والجنائية والاجتماعية، ليتحدث في قضايا مجتمعية، ويقدم في كل حلقة محتوى متنوعاً يغطي أهم المبادرات والحملات التوعوية والخدمات التي تطلقها وزارة الداخلية، إلى جانب ما يقترحه الجمهور من موضوعات مهمة.