أعلنت جمعية بيت الخير عن إنفاقها نحو 10 ملايين درهم على مشروع «الغارمين» من يناير 2022 حتى أغسطس الماضي، الذي استفاد منه 372 غارماً، منهم 164 مواطناً، أطلق سراحهم وعادوا إلى أسرهم سالمين، بعد أن سددت عنهم الجمعية الجزء الأكبر من هذا الدعم، بقيمة 7 ملايين و600 ألف درهم، في حين أنفق المبلغ الباقي لرفع الغرم عن 208 مقيمين، سددت عنهم ما عجزوا عن أدائه للنجاة من أحكام كان لا بد أن يخضعوا لها، وقد تدمر مستقبلهم.
ويستفيد من مشروع «الغارمين» كل من عجز عن دفع دين يهدد أمنه واستقراره، شريطة أن يكون سبب الدين نشاطاً تجارياً حلالاً أو قرضاً لتوفير احتياجات أساسية، وترصد الجمعية سنوياً 3 ملايين درهم لدعم الغارمين، وأحياناً تستجيب لمبادرات تأتلف فيها العديد من الهيئات والمؤسسات لتنظيم حملات لإطلاق سراح عدد من الغارمين في المناسبات، كرمضان والعيدين، وتعطي «بيت الخير» الأولوية للغارم الذي أبعده الحبس عن أسرته وهدد استقرارها، وكذلك لمن وصل إلى سن التقاعد ولا يستطيع في هذه السن أن يفي بما ترتب عليه من دين.
وتميز العام الجاري بزيادة في الإنفاق على المشروع، إذ بلغ ما أنفقه حتى نهاية أغسطس نحو 3 ملايين و879 ألف درهم، استفاد منها 372 غارماً، منهم 83 مواطناً، سددت «بيت الخير» عنهم مليونين و295 ألف درهم ليعودوا إلى أسرهم سالمين، ويستأنفوا حياتهم الطبيعية من جديد.