تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مخاوف من تصاعد أزمة جديدة مع اشتداد الضربات الإسرائيلية على لبنان، مما يضيف ضغوطًا على ما تواجهه الوكالة بالفعل في غزة والضفة الغربية، بحسب ما قاله المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، لوكالة الأنباء الفرنسية أمس الثلاثاء.
وأوضحت الأونروا، التي تأسست عام 1949 لتقديم خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن، أنها تواجه تحديات متزايدة مع تحول ثلاثة من مناطق عملياتها إلى “جبهات نشطة”. وأكد لازاريني أن الوكالة، التي تعاني من نقص مالي حاد، تستعد للتعامل مع ضغط إضافي كبير.
ومع استمرار الضربات الإسرائيلية، علقت الأونروا بعض عملياتها في لبنان، وتحويل مدارسها إلى مراكز إيواء لمئات النازحين من الجنوب اللبناني. وشهدت البلاد تصاعدًا في النزوح بعد استهداف القوات الإسرائيلية لمواقع تابعة لحزب الله، مما أدى إلى مقتل 558 شخصًا في أعنف يوم عنف منذ الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990).
وأشار لازاريني إلى أن المخاوف تتزايد من اندلاع حرب شاملة، مضيفًا أن بعض مناطق لبنان قد تواجه مصيرًا مشابهًا لغزة.
وبينما يجتمع قادة العالم في الأمم المتحدة لمناقشة هذه الأزمات، تواجه الأونروا تحديات هائلة في مواصلة عملها، وقال لازاريني إن الوكالة بحاجة إلى دعم مالي أكبر من المانحين لضمان استمرار عملياتها حتى نهاية العام، مشيرًا إلى أن العجز المالي للوكالة يبلغ 80 مليون دولار لعام 2024.
وأكد لازاريني أن الأزمة قد تتفاقم في المستقبل القريب، حيث يتوقع أن يتخذ بعض المانحين التقليديين إجراءات تقشفية قد تؤثر على دعمهم.