في تطور رائد لقطاعي الرعاية الصحية وأبحاث الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت برجيل القابضة ومقرها أبوظبي عن تعاون بحثي طبي مهم مع شركة أكسيوم سبيس، الشركة العالمية الرائدة في خدمات رحلات الفضاء البشرية. تم الكشف عن الشراكة خلال حدث خاص في ساحة تايمز سكوير الشهيرة في نيويورك، مما يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في دمج الطب وتكنولوجيا الفضاء.
سيركز هذا التعاون الطويل الأمد مع شركة أكسيوم سبيس الأميركية، المشهورة بمهامها الشاملة إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، على تطوير البحث الطبي في الجاذبية الصغرى، والهدف هو استكشاف سبل جديدة للابتكار الطبي من خلال الاستفادة من البيئة الفريدة للفضاء لدراسة كيفية استجابة جسم الإنسان للجاذبية الصغرى.
تدير شركة أكسيوم سبيس مهام شاملة إلى محطة الفضاء الدولية بينما تعمل أيضاً على تطوير محطة أكسيوم – أول محطة فضاء تجارية في العالم في مدار أرضي منخفض، وستدعم هذه المحطة الرائدة النمو البشري خارج الكوكب وتجلب فوائد لا حصر لها إلى الأرض.
كمبادرة أولى، تعمل شركة أكسيوم سبيس وبرجيل على إرسال مجموعة من القدرات الطبية إلى الفضاء لتعزيز البحث العلمي حول كيفية تفاعل جسم الإنسان في الجاذبية الصغرى، وتتكون المجموعة من أفضل التقنيات في فئتها المستخدمة في المستشفيات والعيادات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منشأة برجيل القابضة الرائدة في مدينة برجيل الطبية (BMC)، ويسعى البحث إلى دراسة كيفية تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في المؤشرات الحيوية ذات الصلة، وجودة المواد الدوائية، والخدمات الصحية عن بعد، ويعتزم رواد الفضاء في أكسيوم سبيس ارتداء وتشغيل هذه التقنيات عن بُعد طوال فترة تدريبهم وإطلاقهم خلال مهمة أكسيوم 4 (Ax-4)، المقرر إطلاقها في الربيع المقبل.
وحضر حفل التوقيع الذي أقيم في معهد برجيل للصحة العالمية في نيويورك، المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، الدكتور شمشير فاياليل والرئيس التنفيذي لشركة برجيل القابضة، السيد جون سونيل.
وقالت كبيرة العلماء في شركة أكسيوم سبيس، الدكتورة لوسي لو: «تؤكد هذه الشراكة مع برجيل القابضة كيف توفر أكسيوم سبيس الفرص للمنظمات في جميع أنحاء العالم لإجراء البحوث الطبية في الفضاء، نحن نعيد تصور الطريقة التي يعيش بها البشر ويعملون بها في مدار أرضي منخفض من خلال الاستفادة من الجاذبية الصغرى لتعزيز فهمنا لجسم الإنسان، بينما نعمل أيضاً على تثقيف المجتمع العالمي حول كيفية استخدام بيئة الجاذبية الصغرى للتقدم في العلوم والتكنولوجيا لصالح البشرية».
وعلق الدكتور شمشير فاياليل قائلاً: «من خلال شراكتنا الرائدة مع أكسيوم سبيس، فإننا لا نتقدم فقط في حدود الابتكار الطبي في الجاذبية الصغرى، بل نضمن أيضاً استفادة المرضى في الإمارات العربية المتحدة وحول العالم من حلول الرعاية الصحية في الجيل التالي، ويتماشى هذا التعاون بسلاسة ويدعم رؤية الإمارات العربية المتحدة الطموحة لاستكشاف الفضاء، وكما نستمر في جني فوائد الابتكارات من بعثات الفضاء منذ أكثر من 50 عاماً وتحويل كل شيء من الاتصالات إلى التصوير الطبي، يمثل هذا التعاون التزاماً بتسخير البيئة الفريدة للفضاء لتطوير وتعزيز منهجيات العلاج، فنحن نضع الأساس لتحسين نتائج المرضى اليوم وللأجيال القادمة».
تضع هذه الشراكة الأساس لتعاون طويل الأمد بين أكسيوم سبيس وبرجيل، وفتح بيئة الجاذبية الصغرى للمستخدمين الجدد ومستكشفي الفضاء، ورفع طموحات برجيل في مجال الابتكار في الرعاية الصحية.