يعتزم الاتحاد الأوروبي إقراض أوكرانيا 35 مليار يورو (39 مليار دولار) من فوائد الأصول الروسية المجمدة لديه، حسبما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
فيما قالت موسكو إن «خطة النصر» التي كشف عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيلة لإبقاء الغرب في صف كييف، وقالت إنها لا علاقة لها بالبحث عن حل دبلوماسي أو سياسي لإنهاء الحرب.
وصرحت فون دير لايين متحدثة إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف «نحن واثقون الآن من قدرتنا على تسليم أوكرانيا هذا القرض بسرعة كبيرة، قرض تدعمه أرباح الأصول الروسية المجمدة».
وقالت لزيلينسكي إن القرض «سيوفر لكم مرونة مالية كبيرة وضرورية جداً. وستقررون أفضل طريقة لاستخدام الأموال».
وأوكرانيا بحاجة ماسة للأموال في إطار مساعيها لدعم الاقتصاد والحفاظ على عمل شبكة الكهرباء هذا الشتاء بعد قصف روسي عنيف. ومخطط الاتحاد الأوروبي الذي يحتاج إلى موافقة الدول الأعضاء جزء من خطة أكبر وافقت عليها دول مجموعة السبع في يونيو لاستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لإقراض كييف 50 مليار دولار.
إلى ذلك، قال زيلينسكي إن خطته، التي لم يوضح تفاصيلها الكاملة بعد، اكتملت ومن المقرر أن يطرحها على الرئيس الامريمي جو بايدن، وأن يلقي كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء المقبل.
وذكر الرئيس الأوكراني أن مبادرته تهدف إلى إيجاد شروط مقبولة لأوكرانيا، التي تخوض صراعا مع روسيا منذ أكثر من عامين ونصف العام. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين إن الخطة تبدو وكأنها حيلة من الزعيم الأوكراني، الذي تتهمه روسيا بمحاولة جر الغرب إلى حرب شاملة ضدها، لتحقيق مصلحة شخصية.
وأضافت: «الهدف الوحيد هو تشكيل أو منع انهيار التحالف المناهض لروسيا، ولا علاقة لذلك بالتأكيد بمهمة إيجاد تسوية سياسية ودبلوماسية للوضع في أوكرانيا». هذا وقال الكرملين، أمس، إن القوات الروسية ستستعيد السيطرة على منطقة كورسك «في الوقت المناسب»، من دون ذكر موعد تحقيق ذلك.