أكد وزير الدفاع الصيني دونغ جون الجمعة أن “التفاوض” هو الحل الوحيد للنزاعات، مثل حربي غزة وأوكرانيا، خلال كلمة ألقاها أمام منتدى دولي يجمع مسؤولين عسكريين في بكين.
وقال دونغ خلال مراسم افتتاح منتدى شيانغشان الأمني إن “من أجل حل القضايا الساخنة مثل الأزمة في أوكرانيا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن تعزيز السلام والتفاوض هو السبيل الوحيد”.
ويعد منتدى شيانغشان الذي أنشئ العام 2006 بمثابة رد بكين على “منتدى شانغري-لا” الدفاعي السنوي في سنغافورة الذي تشارك فيه بكين أيضا.
ويستضيف المنتدى الصيني أكثر من 500 ممثل من أكثر من 90 دولة ومنظمة على مدى ثلاثة أيام، بحسب وسائل الإعلام الرسمية. وبين الدول المشاركة الصين وبورما وباكستان وسنغافورة وإيران وألمانيا.
وأكد دونغ “ما من منتصر في الحروب والنزاعات. المواجهة لا تفضي إلى أي مكان. كلما كان النزاع خطرا كلما زادت أهمية عدم التخلي عن الحوار والمشاورات. وحدها المصالحة يمكنها أن تضع حدا لأي نزاع”.
ودعا جميع البلدان إلى تعزيز “التنمية السلمية والحوكمة الجامعة”.
وندد “بانتشار كثيف لمفاهيم الأمن القومي” داعيا إلى أن ” تفيد التكنولوجيا الجديدة البشرية بأكملها على نحو أفضل”، في إشارة محتملة إلى جهود الولايات المتحدة لمنع وصول بكين إلى التكنولوجيا المتطورة.
وعلى جدول أعمال المنتدى، العلاقات بين الصين والولايات المتحدة والأمن في أوروبا وآسيا والتحديات الأمنية في عالم متعدد الأقطاب.
وتابع دونغ “في وقت يشهد العالم مخاطر أمنية عالية على الصعيد الدولي ومزيدا من انعدام الاستقرار وعدم اليقين، تصبح مسؤولية بناء القدرات الدفاعية والمنية في كل الدولة هائلة”.
وأضاف أن بكين “مستعدة للعمل مع كل الأطراف لتعزيز الاصطفاف الاستراتيجي وتعميق المشاورات الدفاعية ومناقشة توقيع اتفاقات ثنائية ومتعددة الأطراف في مجال التعاون الدفاعي”.
وفي النسخة الحادية عشرة من هذا المنتدى، ستلقى كلمات رسمية الجمعة بعد الافتتاح، كما يشارك مسؤولون عسكريون كبار من روسيا وباكستان وسنغافورة وإيران وألمانيا ودول أخرى في نقاشات حول طاولة مستديرة.
– نقاط احتكاك –
ويشارك مايكل تشايس نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي في المنتدى، بعد أيام قليلة على محادثات أجراها مسؤولون عسكريون كبار من واشنطن وبكين عبر الانترنت.
ويستمر الخلاف بين القوتين العظميين بشأن وضع جزيرة تايوان .
إلا ان الصين والولايات المتحدة تسعيان إلى تنظيم محادثات منتظمة مجددا بين جيشي البلدين لتجنب أن تصبح أي خلافات نزاعا خارجا عن السيطرة.
في بحر الصين الجنوبي، قامت سفن صينية بسلسلة من المواجهات حظيت بتغطية إعلامية واسعة، مع سفن فلبينية خلال الأشهر الأخيرة في حين أجرت القوات البحرية الأميركية تدريبات مع بحرية مانيلا.
وتطالب الصين بجزء كبير من مياه بحر الصين الجنوبي رغم مطالبات دول أخرى في المنطقة بأجزاء منه. وقد أصدرت محكمة دولية رأيا بهذا الشأن اعتبرت فيه أن مطالبات الصين لا أساس قانونيا لها.
وعلى هامش المنتدى الخميس، أكد المسؤول العسكري الصيني رفيع المستوى هي لي أن الصين “ستسحق” كل توغل داخل أراضيها وبينها بحر الصين الجنوبي.
وخلال جلسة نقاش الجمعة اعتبر ان واشنطن “تخاف أن يحل طرف آخر محلها” كالقوة العالمية العظمى.
وأكد “لا تملك الصين أي طموح جارف بالحلول مكانهم في الهيمنة على العالم”.
وشدد على أن “تطور الصين لا يهدف بأي شكل من الأشكال إلى تجاوز أحد أو الحلوا مكانهم”.