يا إلهي!
اكتشف باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا وجود علاقة كارثية بين الصلصات وكمية السعرات الحرارية المتناولة.
وجد الباحثون أن محبي الوجبات الخفيفة يستهلكون 77% من السعرات الحرارية أكثر عندما يأكلون رقائق البطاطس المقدمة مع الصلصة مقارنة بتناول رقائق البطاطس وحدها – بالإضافة إلى أنهم يأكلون رقائق البطاطس بشكل أسرع.
قال جون هايز، أستاذ علوم الأغذية ومدير مركز تقييم الحواس في جامعة ولاية بنسلفانيا: “النتائج الأكثر لفتًا للانتباه في دراستنا هي أن الناس لم يأكلوا كميات أقل من رقائق البطاطس عندما كان الصلصة متاحة – بل تناولوا نفس الكمية من رقائق البطاطس، بالإضافة إلى الصلصة”.
وفي إطار الدراسة، زار 46 شخصاً بالغاً المركز مرتين على مدى أسبوعين. وخلال إحدى الزيارات، قُدِّم لهم ثلاثة أكياس صغيرة من رقائق البطاطس بنكهة الرانش. وفي زيارة أخرى، أُعطي لهم نفس الكمية من رقائق البطاطس وثلث كوب من الرانش.
تم تشجيع المشاركين في الاختبار على تناول الطعام بقدر ما يريدون بينما قام الباحثون بتسجيل عدد اللقيمات التي تناولوها والوقت الذي قضوه في تناول الطعام.
افترض الفريق أن إضافة المزرعة إلى الوجبات الخفيفة المقدمة من شأنه أن يتسبب في تناول المشاركين لعدد أقل من رقائق البطاطس للتعويض عن الإضافة.
ومع ذلك، وعلى عكس نظرية التعويض، تناول المشاركون نفس الكمية من رقائق البطاطس والمأكولات المالحة.
وأشار هايز إلى أن “هذا الافتقار إلى التعويض يعني أن إضافة الصلصة يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في إجمالي استهلاك الطاقة دون أن يدرك الناس ذلك”.
استهلك المتطوعون 345 سعرة حرارية من رقائق البطاطس والصلصة في المتوسط لكل وجبة خفيفة، مقارنة بـ 195 سعرة حرارية عندما تناولوا رقائق البطاطس فقط.
وعندما تم تقديم رقائق البطاطس والصلصة، تناول المشاركون في الدراسة وجبات خفيفة أكبر حجماً وأكلوا بمعدل أسرع.
ونشرت النتائج في عدد نوفمبر/تشرين الثاني من مجلة جودة الأغذية وتفضيلاتها.
ويؤكد هايز، المؤلف المراسل للدراسة، أن فهم دوافع وطرق تناول الوجبات الخفيفة أمر بالغ الأهمية لمعالجة الإفراط في تناول الطعام والسمنة – وهي مشكلة عالمية.
اعتبارًا من عام 2022، كان أكثر من مليار شخص – 43% من البالغين – يعانون من السمنة في جميع أنحاء العالم.
ويأمل هايز أن “يفتح هذا البحث آفاقًا جديدة لاستكشاف كيف يمكن للخصائص الفيزيائية للأطعمة أن تؤثر على سلوكياتنا الغذائية، وفي نهاية المطاف، على استهلاكنا للطاقة”.
وأضاف: “إذا تمكنا من إبطاء حركة الناس، يمكننا التأثير على استهلاك الطاقة دون التخلي عن متعة الطعام”.
وتشير الأدلة إلى أننا أمة من الناس الذين يعانون من زيادة الوزن ومن المتحمسين لتناول الصلصات. فقد كشف استطلاع للرأي أجري عام 2022 على 2000 شخص بالغ أن ستة من كل عشرة أشخاص لا يخجلون من تناول ملاعق من الصلصات مباشرة من العبوة.
عندما كان عليهم اختيار وعاء لتقديم صلصاتهم، اختار المشاركون رقائق التورتيلا (40%)، أو الخضروات (36%)، أو رقائق البطاطس (38%)، أو خبز البيتا (32%).
وقد وجد نفس الاستطلاع أن الناس يحبون الصلصات كثيراً لدرجة أن 35% منهم مستعدون بكل سرور لاستبدال وجبة الغداء التقليدية بطبقهم المفضل. والواقع أن الشخص البالغ يفعل هذا عادة خمس مرات في الشهر.