قتل الجيش الإسرائيلي، أمس، عشرات الفلسطينيين، في غارات على مناطق متفرقة بقطاع غزة، منهم 14 فلسطينياً على الأقل قضوا في غارة جوية، استهدفت للمرة الخامسة، مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العودة بالمخيم: إن «غالبية الضحايا وصلت أشلاء ممزقة، ما جعل من الصعب التعرف إلى هوياتهم»، مشيرة إلى أنه تم التعرف إلى خمسة فقط ممن وصلت جثثهم. وأضافت المصادر أنه «يبدو من الأشلاء أن أغلبية القتلى هم من الأطفال»، مشيرة إلى أنه يصعب على الطواقم الطبية انتشال كافة الضحايا من تحت الركام.
وقال شهود عيان، إن الطيران الحربي استهدف مدرسة الجاغوني في مخيم النصيرات (التي تم استهدافها من قبل) بعدة صواريخ بشكل فجائي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من النازحين داخل المدرسة.
وادعى الجيش الإٍسرائيلي، كما في المرات الكثيرة السابقة، أنه استهدف «جمع قيادة وتحكم».
وفي وقت سابق، أمس، قتل الجيش الإسرائيلي 30 فلسطينياً على الأقل، خلال هجمات على مناطق مختلفة في القطاع، بحسب مصادر طبية.
وذكرت إدارة المستشفى الأوروبي في خان يونس، الذي استقبل عدداً من الضحايا، أن غارة جوية، فجر أمس، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً، بينهم ستة أشقاء تتراوح أعمارهم بين 21 شهراً و21 عاماً، بينما قضت ثلاث سيدات وطفل ورجل في غارة أخرى بالقرب من مدينة خان يونس.
وأسفرت غارة إسرائيلية فجراً على منزل بمخيم جباليا للاجئين شمالي غزة عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم ست نساء وأطفال، وذكر الدفاع المدني أن المنزل كان مملوكاً للدكتور أكرم النجار، وهو أستاذ في جامعة القدس المفتوحة، وأنه نجا من الموت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وجرح سبعة آخرين في تحطم طائرة مروحية الليلة قبل الماضية في رفح جنوبي القطاع. وقال في بيان إن «التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث لم يكن ناجماً عن نيران العدو». وقال الجيش إنه يحقق في سبب الحادث الذي وقع أثناء هبوط المروحية في رفح.
وكانت المروحية في مهمة لإجلاء جنود مصابين من رفح لتلقي العلاج في مستشفيات إسرائيلية، وهو مشهد متكرر منذ بداية الحرب. واعترف الجيش بمقتل 340 جندياً إسرائيلياً، منذ بدء العملية البرية في غزة أواخر أكتوبر.