قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «إن الحرب في السودان المستمرة منذ أكثر من 16 شهراً قتلت ما يزيد على 20 ألف شخص، وهي حصيلة «حصاد أسود» هائلة وسط صراع مدمر».
وأعلن غيبريسوس هذه الحصيلة، خلال مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر. وقال، إن العدد الفعلي للقتلى قد يكون «أكبر بكثير»، وأضاف في ختام زيارته، التي استمرت يومين: «السودان يعاني من أزمة عاصفة. حجم الدمار صادم، والإجراءات المتخذة للحد من الصراع غير كافية».
وخلق الصراع في السودان ما يصفه خبراء بأنها «أكبر أزمة نزوح في العالم». وتقول المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من 13 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بدء الصراع، كان بينهم أكثر من 2.3 مليون فروا إلى دول مجاورة، وأصبحوا لاجئين.
وأدت الفيضانات الموسمية المدمرة في الأسابيع الماضية إلى تفاقم الأزمة، حيث قتل عشرات الأشخاص، وجرفت بنى تحتية حيوية في 12 من محافظات السودان الـ 18، كما صار تفشي وباء الكوليرا أحدث كارثة في السودان.
وقالت وزارة الصحة السودانية الجمعة: «إن الوباء قتل 165 شخصاً على الأقل، وأصاب حوالي 4200 آخرين في الأسابيع الماضية». وقال تيدروس: «ندعو دول العالم للاستيقاظ، ومساعدة السودان على الخروج من الكابوس الذي يعيشه. وقف إطلاق النار الفوري صار مطلوباً بشكل عاجل.. أفضل حل للأزمة هو السلام». وتعهد بحشد الجهود الدولية لدعم النظام الصحي في البلاد، وفقاً لبيان صادر عن «الصحة» السودانية.