مع تجاوز عدد المتضررين من الفيضانات في اليمن 300 ألف شخص، أظهرت بيانات وزعها برنامج الأغذية العالمي، أن البلاد سجلت خلال يوليو أعلى معدلات تدني استهلاك الغذاء، في حين ارتفعت نسبة الحرمان الشديد من الغذاء في مناطق سيطرة الحوثيين بنسبة 79 %.
وحسب ما جاء في التحديث الخاص بالأمن الغذائي في اليمن، أبلغت 62 % من الأسر خلال يوليو عن استهلاك غير كافٍ للغذاء، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق.
وأكدت البيانات أن مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي شهدت زيادة بنسبة 79 % في الحرمان الشديد من الغذاء على أساس سنوي، فيما شهدت مناطق سيطرة الحكومة زيادة بنسبة 51 %، وبينت أن خمس محافظات كانت الأكثر تضرراً وهي «الجوف» و«حجة» و«الحديدة» و«المحويت» و«حضرموت وتعز».
وذكر البرنامج أن هناك أربعة عوامل رئيسية سببت انعدام الأمن الغذائي وهي تدهور الظروف الاقتصادية، وتأخير المساعدات الغذائية، ومحدودية فرص كسب العيش، وبداية موسم الجفاف، مضاف إليها الفيضانات المدمرة التي شهدتها عدة محافظات خلال يوليو وأغسطس، وكان تأثيرها أكبر في محافظات الحديدة وحجة، ومأرب، وصعدة، وتعز.
ورجح برنامج الأغذية العالمي أن تواجه المديريات الخاضعة لسيطرة الحكومة، حالات خطيرة أو حرجة من انعدام الأمن الغذائي من الآن وحتى أكتوبر القادم، وذكر أن الأوضاع في أربع مديريات في هذه المناطق وصلت إلى مرحلة حرجة للغاية من سوء التغذية وهي المرحلة 5 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
ووفق هذا البيانات زادت واردات الأغذية عبر الموانئ البحرية بنسبة 15 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين حصل 3.6 ملايين شخص في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً على حصص غذائية مخفضة. ولا يزال توزيع المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين متوقفاً.