أصدرت السلطات الإسرائيلية أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، بحق طفل فلسطيني يبلغ من العمر 14 ربيعاً، من بلدة عبوين شمالي رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عن صبحي عبد الكريم والد الطفل، قوله: إن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، واحتجزت نجله عمار في غرفة، وحققت معه، واعتدت عليه بالضرب، ما أدى لإصابته برضوض وكدمات، قبل أن تعتقله وتنقله إلى معتقل عوفر، مضيفاً أن محكمة الاحتلال أصدرت بحق نجله أمراً بالاعتقال الإداري أربعة أشهر.
ووفق مؤسسة الضمير، فإن «الطفل عمار، واحد من أكثر من 250 طفلاً داخل معتقلات الاحتلال، وواحد من 40 طفلاً يقبعون رهن الاعتقال الإداري التعسفي، وهو أصغرهم عمراً، حيث تستخدم سلطات الاحتلال على مدار سنوات، الاعتقال الإداري التعسفي بحق فئات المجتمع الفلسطيني كافة، كأداة من أدوات القمع والسيطرة».
ووفق نادي الأسير «بلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال نحو 9900 معتقل، وذلك حتى بداية أغسطس، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 3432، أما عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة، فقد بلغت 720».
وأفادت «الضمير» بأن سلطات الاحتلال كثفت من استخدام سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحق الشعب الفلسطيني، منذ 7 أكتوبر الماضي، ضمن حملات الاعتقالات المستمرة.
وينتهك الاحتلال باعتقاله الأطفال الفلسطينيين اتفاقية «حقوق الطفل»، التي وقعت عليها غالبية الدول، وصادقت عليها إسرائيل عام 1991.