رماد إتنا على شرفتك؟ حان الوقت للإبداع…
ثار بركان جبل إتنا، في جزيرة صقلية الإيطالية، نهاية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى خروج نوافير عالية من الحمم البركانية وسحب سوداء كبيرة من الرماد والدخان.
إنه أكبر بركان نشط في أوروبا وأحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم. وقد مر بفترة نشاط خاصة خلال السنوات الخمس الماضية.
بالنسبة لسكان المدن والبلدات المحيطة، فإن الانفجارات المتكررة تعني معركة منتظمة مع طبقات الرماد الأسود التي تغطي الشوارع والسيارات والشرفات والحدائق بكثافة.
يقضي معظم السكان ساعات في تنظيف الغبار… لكن بعض السكان المبدعين وجدوا استخدامًا آخر للرماد.
أعمال فنية على الشرفة مع رماد إتنا تنتشر على نطاق واسع
منذ سنوات قليلة، بدأ بعض الأشخاص بترتيب أكوام الرماد الموجودة على شرفاتهم بأشكال مختلفة.
انتشرت هذه الأعمال الفنية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحافة الإيطالية.
قامت الفنانة أنجليكا أنتونيلا فينوتشيو من كاتانيا بتحويل الرماد إلى وجه عملاق بعيون واسعة وشعر مموج.
وقالت لوسائل الإعلام في ذلك الوقت: “بدا الأمر وكأنه أمر مخزٍ أن نقوم بتنظيفه، في كل مرة أرى فيها القليل من الرماد أفكر في كل الصور التي يمكن إنتاجها”.
ويظهر منشور آخر على وسائل التواصل الاجتماعي الغبار الأسود الذي تحول إلى رمز صقلية معروف باسم تريناكريا مع رأس ميدوسا في الوسط وثلاثة أرجل منحنية تبرز منه.
“وهذه المرة أيضًا، هناك من نجح في تحويل إزعاج كبير مثل تساقط الرماد والحجارة الناجمة عن ثوران إتنا إلى عمل فني مذهل”، كما جاء في المنشور.
وبدلاً من ذلك، ابتكرت الفنانة الصقلية جوليا بولفيرينتي صورة دقيقة لأم السنونو وهي تطعم صغارها، في حين قدمت دانييلا مارينو تحية إلى شفيعة كاتانيا القديسة أجاثا.
فنانون يستخدمون رماد بركان إتنا كوسيلة
هناك أيضًا فنانون محليون يصنعون أعمالًا فنية دائمة من رماد إتنا.
تصنع جيوسي مينتيندي قطعًا فنية تجمع بين الرسم والنحت – ويطلق عليها الفنان اسم “pittoscultura”.
إنها تدمج الرماد والحجر الجيري في سطح اللوحة لتجعلها غنية الملمس.
إنها تجمع الرماد من حديقتها الخاصة وتطلب من الأصدقاء أن يحضروا لها أكياسًا ممتلئة بالرماد، أما بالنسبة للحجارة الأكبر حجمًا فتقوم بزيارة البركان.
تصور العديد من أعمالها بركان إتنا وهو يقذف الحمم البركانية والدخان.
“أنا صقلية، وأرضي تغذيني”، هكذا قالت لموقع Il Vulcanico الإيطالي. “أعمالي الفنية مصنوعة من رماد الحمم البركانية لبركان إتنا. أنا مثل الصهارة في تحول مستمر”.
كما بدأت جيوسي تروفاتو، المولودة في كاتانيا، في تجربة الغبار الأسود الذي كان يغطي منزلها. وهي الآن تبيع رسومات من الرماد لشخصيات صقلية مثل القديسة أجاثا أو رؤوس المغاربة الذكور والإناث.
العبرة من القصة: عندما تعطيك الحياة الرماد… اصنع فنًا مذهلًا بالرماد.