لقي مهاجر مصرعه، أمس، أثناء محاولته مع عشرات غيره عبور المانش من فرنسا إلى بريطانيا، بواسطة قارب صغير، في حين أفادت السلطات الفرنسية رفض المهاجرين على متن القارب المكتظ جهود إنقاذهم، وإصرارهم على مواصلة رحلتهم المحفوفة بالمخاطر.
وكشفت الإدارة الفرنسية المسؤولة عن المانش وبحر الشمال «بريمار» في بيان: «إن 75 شخصاً كانوا على متن القارب الصغير، الذي تم رصده لأول مرة قبالة ميناء كاليه، أمس». وأضافت: «إن رجال الإنقاذ تمكنوا من انتشال 35 مهاجراً، بينهم شخص بدا أنه «فارق الحياة»، وجرى نقله بمروحية إلى مستشفى في بولوني سور مير، حيث أعلنت وفاته.
ورفض آخرون كانوا على متن القارب إنقاذهم، والعودة إلى فرنسا، وآثروا متابعة رحلتهم. ولم تتضح على الفور الظروف التي وصل فيها القارب إلى بريطانيا».
وقالت الإدارة الفرنسية إنه «بالنظر إلى مخاطر السقوط في البحر أو الإصابة التي قد يتعرض لها الأشخاص في حالة التدخل القسري اتخذ قرار بالسماح لهم بمواصلة رحلتهم». ولفت البيان إلى «ظاهرة جديدة» تتمثل في وفاة أشخاص في عرض البحر بسبب التدافع.
وقضى أربعة رجال على متن قارب مكتظ أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا في 12 يوليو، وامرأة إريترية في 17 من الشهر نفسه، ورجل آخر بعد يومين. وقال مسؤولون فرنسيون: «إن 86 شخصاً كانوا على متن القارب، الذي شهد حادث وفاة في 19 يوليو، مع سقوط خمسة أشخاص في البحر، بينهم الرجل الذي خسر حياته، وتم تسجيل 12 حالة وفاة لمهاجرين في المانش عام 2023، لكن الحصيلة وصلت إلى 23 حالة عام 2024، وفقاً للسلطات البحرية».