أسامة أبوالسعود
أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د. محمد الوسمي أن شعيرة الحج من أهم الشعائر، وأعظم الأعمال، وأجل الفرائض التي يجتمع فيها شرف الزمان والمكان، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوسمي في حفل تكريم أعضاء بعثة الحج والحملات الكويتية لهذا العام الذي أقيم صباح أمس بمسرح وزارة الأوقاف بالرقعي.
وقال الوزير الوسمي: قصدنا من هذا الحفل الوثير تجسيد فضيلة نبيلة من فضائل الإسلام السامية وتعزيز مبدأ أساسي من مبادئ الإدارة الراشدة، وهو مكافأة المحسن، ومجازاته أحسن جزاء، والاحتفاء به تطبيقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من صنع إليكم معروفا فكافئوه»، فكيف بمن كان في خدمة حجاج بيت الله الحرام، ورعايتهم، والنظر في قضاء حوائجهم، وتذليل صعاب حجهم والعناية بضعيفهم، خاصة في تلك التحديات التي اعترت المنطقة على المستويات المناخية والصحية والأمنية.
وأضاف الوزير الوسمي «أردنا من هذا الحفل تكريم حملات الحج ولجانها لهذا العام وتوجيه رسالة شكر وثناء لأعضاء بعثة الحج الكويتية للأراضي المقدسة لعام 1445 هجريا، 2024 ميلاديا، اعترافا بالنجاح الذي حققته البعثة من تنظيم رائع، وإعداد مسبق، وحسن الاختيار، وتقسيم العمل، وجودة الخدمة، وتسهيل الأمور وتيسرها، وتمثيل الكويت في أجل عمل خارجي، بوجه مشرف، وأداء متميز، والعمل بروح الفريق الواحد، تحفيزا للآخرين، وتكريما للعاملين، وحثهم ليقتدوا بالفائزين المكرمين مع ما أعده الله تعالى من أجر عظيم وثواب جزيل».
وذكر الوزير «سأكون داعما لكل اقتراح مدروس، أو مشروع واعد، يساهم في نهضة وزارتنا ويعمل على تجويد العمل الإسلامي ويصب في مصلحة الكويت العليا ونهضتها الحضارية المأمولة، وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس الوزراء».
وختم وزير الأوقاف كلمته بتوجيه الشكر إلى «حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودها الكبرى، في خدمة حجاج بيت الله الحرام بأساليب متطورة، وآليات حديثة، وعلى جهودها في استقبال بعثة الحج الكويتية، وتسهيل عمل الحملات الكويتية بوجه خاص سفير المملكة العربية السعودية بالكويت وأعضاء السفارة الموقرين».
من جهته، تقدم وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.بدر المطيري لأعضاء بعثة الحج ولجانها للعام الحالي بالثناء الوفير على ما قدمته من جهد فائق، وعمل متقن، حتى أدى حجاج الكويت وأتموا شعائرهم بهذا الشكل الرائع والنجاح الباهر، وحتى غدت البعثة وحملاتها من أفضل البعثات الرسمية التي يشار إليها بالبنان تنظيمها وترتيبا، وكذلك التنسيق الفاعل الذي جرى بين جميع الجهات المعنية والمنظمة، وعناية ورعاية بصورة فاقت التوقعات كافة، وذلك مرصود بشكل تفصيلي دقيق في تقرير البعثة الذي صدر عنها.