ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية
فقط قم بالتسجيل في فيلم ملخص myFT – يتم تسليمه مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك.
ربما تكون معروفة باسم مارسيا روي في الخلافة ولكن إلى جانب ذلك، تتمتع الممثلة الفلسطينية هيام عباس بسيرة ذاتية رائعة في السينما الشرق أوسطية والأوروبية والأمريكية، كما تتمتع بتاريخ عائلي استثنائي. وتستقي ابنتها، المخرجة لينا السوالم، بعضًا من هذا التاريخ منها في الفيلم الوثائقي وداعا طبريا — يعتبر هذا الكتاب إلى حد ما صورة حميمة لعباس، ولكنه بشكل عام يعتبر تحية لأجيال من النساء في عائلتهن، وقصة تجربة هؤلاء النساء للاضطرابات التاريخية.
إلى جانب الأفلام المنزلية والمواد الأرشيفية، نرى عباس وهي تنظر إلى الصور القديمة، وتتذكر شبابها، بل وتغني قصيدة غنائية كتبتها في سن المراهقة. لكن الجزء الأكبر من الفيلم يدور حول زيارة عباس وسوالم في عام 2018 إلى قرية العائلة دير حنا، بالقرب من بحيرة طبريا. هناك، نلتقي بوالدة عباس، نعمت، وأخواته، حيث اجتمعن للضحك على التجارب المشتركة. لكننا نكتشف أيضًا ما لم يكن مشتركًا بينهن: كانت هيام متمردة الأسرة، وتمثل سراً على خشبة المسرح في القدس، وتزوجت لفترة وجيزة من رجل إنجليزي، وانتقلت إلى أوروبا.
ومن المثير للاهتمام أن نسمع عن الخلاف بين عباس وعائلتها ــ الذي رُدم عندما وُلِدت سوالم ــ رغم أن الفيلم يخلو من التفاصيل. ولكن هذا ليس فيلماً عن عباس في المقام الأول، بل عن تاريخ من الاقتلاع والانفصال. فقد طُردت الأسرة من موطنها الأصلي في طبريا في عام 1948، بعد إعلان دولة إسرائيل. وتجسد تجربة النزوح بشكل خاص عمة عباس حسنية، التي استقرت في مخيم للاجئين في سوريا.
في مرحلة ما، يذكّر عباس السوالم بشعار العائلة، “لا تفتح البوابة لألم الماضي” – لكن هذا الفيلم يجرؤ على القيام بذلك تمامًا، مع تأثير تطهيري كبير، ووضوح تحقيقي مقنع.
★★★★☆
في دور السينما بالمملكة المتحدة اعتبارًا من 28 يونيو