• انخفض زوج العملات AUD/USD بشكل طفيف يوم الخميس، إلى ما دون مستوى 0.6730.
  • تحدد بيانات التوظيف الصادرة حديثًا الاتجاه الذي قد تتخذه قرارات بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك الاحتياطي الفيدرالي.
  • ومع ذلك، لا تزال الاختلافات النقدية بين البنكين ثابتة.

تكبد الدولار الأسترالي خسائر مقابل الدولار الأمريكي خلال جلسة يوم الخميس، حيث هبط إلى ما دون 0.6730. وتراجع الدولار الأسترالي قليلاً بسبب ردود أفعال المستثمرين تجاه بيانات سوق العمل الأسترالية والأمريكية التي قدمت المزيد من الأدلة على القرارات المقبلة لبنك الاحتياطي الأسترالي وبنك الاحتياطي الفيدرالي.

وعلى الرغم من ضعف أداء الاقتصاد الأسترالي، فإن ارتفاع معدلات التضخم بشكل مستمر يفرض ضغوطاً على بنك الاحتياطي الأسترالي لتأجيل خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يحد من هبوط الدولار الأسترالي. ومن المتوقع أن يكون بنك الاحتياطي الأسترالي من بين البنوك المركزية الأخيرة ضمن دول مجموعة العشر التي ستقدم على خفض أسعار الفائدة، وهو العامل الذي من شأنه أن يدعم زخم الدولار الأسترالي.

ملخص يومي لمحركات السوق: بيانات سوق العمل الأسترالية توجه مسار الدولار الأسترالي.

  • كشف المكتب الأسترالي للإحصاء عن زيادة مذهلة بلغت 50.2 ألف وظيفة جديدة، متجاوزة توقعات السوق السابقة البالغة 20 ألف وظيفة والرقم القياسي المسجل في مايو/أيار والذي بلغ 39.5 ألف وظيفة.
  • على الجانب السلبي، ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف من 4.0% إلى 4.1%، ورغم أنه ارتفاع طفيف، إلا أنه قد يخفف من موقف بنك الاحتياطي الأسترالي المتشدد.
  • وعلى الصعيد الأميركي، تشير بيانات العمل إلى أن عدد المتقدمين للحصول على إعانات التأمين ضد البطالة ارتفع بنحو 243 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 13 يوليو/تموز.
  • وتجاوزت هذه الأرقام التوقعات الأولية والأرقام القياسية الأسبوعية السابقة، بحسب تقرير وزارة العمل الأميركية الصادر يوم الخميس.
  • في الوقت الحالي، تتنبأ التوقعات بوجود فرصة بنسبة 50% تقريبًا لقيام بنك الاحتياطي الأسترالي برفع أسعار الفائدة، ربما في سبتمبر/أيلول أو نوفمبر/تشرين الثاني.
  • ومع ذلك، يبدو خفض أسعار الفائدة المحتمل من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول أمراً قريباً، كما أن النهج المتباين من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك الاحتياطي الأسترالي تجاه سياساتهما النقدية الخاصة قد يحد من خسائر الزوج.

التحليل الفني: يستمر زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي في الاستقرار، والتوقعات العامة تظل إيجابية.

على الرغم من الخسائر التي تكبدها الزوج خلال الأسبوع، إلا أن مستقبل الزوج يظل إيجابيًا بشكل عام حيث يحافظ الزوج على مستويات لم يشهدها منذ بداية العام. فبعد المكاسب التي حققها الزوج في أوائل يوليو، أظهرت مؤشرات مثل مؤشر القوة النسبية ومؤشر التقارب والتباعد المتوسط ​​المتحرك اتجاهات ضعيفة، مما يعني أن الزوج دخل فترة تصحيح. وخلال الجلسات القادمة، قد يتداول الزوج بشكل جانبي في قناة 0.6700-0.6800 حيث يقوم المشترون بجني الأرباح.

الأسئلة الشائعة حول التوظيف

إن ظروف سوق العمل تشكل عنصراً أساسياً في تقييم صحة الاقتصاد، وبالتالي فهي تشكل محركاً رئيسياً لتقييم العملة. ويترتب على ارتفاع معدلات التشغيل، أو انخفاض معدلات البطالة، آثار إيجابية على الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي، مما يعزز قيمة العملة المحلية. وعلاوة على ذلك، فإن سوق العمل الضيقة للغاية ــ وهي الحالة التي تعاني من نقص العمال لشغل الوظائف الشاغرة ــ قد يكون لها أيضاً آثار على مستويات التضخم لأن انخفاض المعروض من العمالة وارتفاع الطلب يؤديان إلى ارتفاع الأجور.

إن وتيرة نمو الرواتب في الاقتصاد تشكل أهمية بالغة بالنسبة لصناع السياسات. فالنمو المرتفع للأجور يعني أن الأسر لديها المزيد من المال لإنفاقه، وهو ما يؤدي عادة إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية. وعلى النقيض من مصادر التضخم الأكثر تقلباً مثل أسعار الطاقة، يُنظر إلى نمو الأجور باعتباره عنصراً رئيسياً في التضخم الأساسي والمستمر حيث من غير المرجح أن يتم التراجع عن زيادات الرواتب. وتولي البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم اهتماماً وثيقاً ببيانات نمو الأجور عند اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية.

إن الوزن الذي يعطيه كل بنك مركزي لظروف سوق العمل يعتمد على أهدافه. فبعض البنوك المركزية لديها تفويضات صريحة تتعلق بسوق العمل تتجاوز السيطرة على مستويات التضخم. على سبيل المثال، يتمتع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتفويض مزدوج يتمثل في تعزيز التشغيل الأقصى واستقرار الأسعار. وفي الوقت نفسه، فإن التفويض الوحيد للبنك المركزي الأوروبي هو إبقاء التضخم تحت السيطرة. ومع ذلك، وعلى الرغم من التفويضات التي يتمتع بها، فإن ظروف سوق العمل تشكل عاملاً مهماً لصناع السياسات نظراً لأهميتها كمقياس لصحة الاقتصاد وعلاقتها المباشرة بالتضخم.

شاركها.