أعلنت ميرسك الدانماركية للشحن البحري -اليوم الأربعاء- أن نطاق الاضطرابات التي تشهدها حركة الشحن عبر البحر الأحمر اتسع بما يتخطى مسارات التجارة في أقصى شرق أوروبا ليشمل كامل شبكتها بالمحيط.
وذكرت هذه الشركة العالمية -في بيان- أن التأثير المتتالي لهذه الاضطرابات يمتد إلى ما هو أبعد من الطرق الرئيسية المتضررة، مضيفة أنه يتسبب في ازدحام الطرق البديلة ومراكز الشحن العابر الأساسية للتجارة مع أقصى شرق آسيا وغرب آسيا الوسطى وأوروبا.
وحولت ميرسك وشركات شحن أخرى مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 لتجنب الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر.
ومطلع العام الجاري، قررت ميرسك -أكبر شركة في العالم لنقل الحاويات- فرض رسوم مخاطر إضافية على شحنات الحاويات نحو إسرائيل لتغطية قيمة التأمين المتزايدة بسبب الوضع الأمني.
وتضامنا مع غزة، التي تواجه عدوانا إسرائيليا مدمرا بدعم أميركي، تستهدف جماعة الحوثي اليمنية بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي عن استهداف 166 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومنذ 12 يناير/كانون الثاني 2024، يشن “تحالف الازدهار” بقيادة الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.