أسامة دياب
أقامت سفارة الجمهورية التركية في الكويت، صباح أمس حفلا تذكاريا بمناسبة يوم الديموقراطية والوحدة الوطنية الذي يصادف 15 يوليو من كل عام.
وفي كلمتها خلال الحفل، سلطت السفيرة طوبى نور سونمز الضوء على أهمية هذا اليوم الذي تقيمه بمناسبة الذكرى الثامنة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي ارتكبتها منظمة غولن الإرهابية، وأحيت ذكرى 252 شهيدا وأكثر من 2200 جريح من تلك الليلة، مؤكدة صمود الأمة ووحدتها في مواجهة مثل هذا التهديد.
وأشادت بالاستجابة الشجاعة للشعب التركي وقوات الأمن التي أحبطت محاولة الانقلاب بعرض غير مسبوق من الشجاعة والتضامن. وقالت «في ليلة 15 يوليو، وبفضل الموقف المشرف والشجاعة غير المسبوقة لشعبنا الكريم والقوات الأمنية البطلة، تم إحباط مخطط 40 عاما لعصابة غولن الخائنة». وأشارت كذلك إلى أن يوم 15 يوليو محفور في ذاكرة الأمة باعتباره نصرا جديدا يظهر تصميم الشعب على الدفاع عن ديموقراطيته واستقلاله.
ودعت السفيرة سونمز إلى مواصلة الجهود لمنع تهديدات مماثلة في المستقبل، مشددة على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.
وتناولت السفيرة أيضا التداعيات الأوسع لمحاولة الانقلاب، مسلطة الضوء على أنها لم تكن مجرد محاولة للاستيلاء على السلطة السياسية، ولكنها جزء من مخطط أكبر من قبل قوى خارجية لتقويض تقدم تركيا في مختلف القطاعات.
وشددت على أن منظمة فتح الله الإرهابية منظمة إرهابية وإجرامية تشكل تهديدا لكل دولة تعمل فيها، داعية إلى مواصلة التعاون الدولي في الحرب ضد الإرهاب.
واختتمت السفيرة سونمز كلمتها بالتأكيد على أهمية تذكر أحداث 15 يوليو لمنع التهديدات المستقبلية، داعية إلى مواصلة التفاني في حماية وحدة الأمة واستقلالها، مؤكدة التزام تركيا بدعم القيم الديموقراطية.
وأضافت: طالما بقيت «روح 15 يوليو» حية في هذه الأراضي، فلن تتمكن أي قوة من استعباد أمتنا أو الاستيلاء على إرادتها.
وكان قد تضمن الحفل سلسلة من الفعاليات بدأت بلحظة صمت، والنشيد الوطني، وتلاوة من القرآن الكريم، وكلمة للسفيرة التركية طوبى نور سونمز، وڤيديو إعلامي عن يوم 15 يوليو، فضلا عن افتتاح معرض صغير للصور الفوتوغرافية حول الأحداث التي جرت في 15 يوليو 2016، وذلك بحضور لفيف من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي ومواطنين أتراك وأفراد من المواطنين الكويتيين.