غداة انتهاء مساعي الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، وفي موقف هو الأول من نوعه، يُساق على لسانه، دخل الرئيس الأمريكي جو بايدن على خطّ توفير ما وصفه بــ«صوغ حلّ على الحدود اللبنانية، يسمح لسكان المناطق المهدّدة شمال إسرائيل بالعودة إلى بيوتهم»، علماً أن كلام بايدن أتى غداة إشارة مستشاره لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، إلى أنّ اتفاقاً على الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتمّ تنفيذه على مراحل.

وكان الموفد الرئاسي الفرنسي اختتم زيارته السادسة إلى بيروت، الخميس الفائت، موصياً القوى السياسية بضرورة البحث عن «الخيار الثالث» في شأن الشغور الرئاسي، في حين نُقل عنه قوله محذّراً من التقاهم في بيروت: إذا لم يحصل انتخاب وبقيت الأزمة على حالها من دون رئيس للجمهورية، فإن «لبنان السياسي» سينتهي ولن يبقى سوى «لبنان الجغرافي»، محدّداً فترة زمنية لا تتجاوز يوليو المقبل من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وبحسب مراقبين في لبنان، فإن جولة لودريان السادسة لم تكن أفضل من سابقاتها، ذلك أن موفد الإليزيه بدا كأنه يبحث عن تقرير موثّق لاستحضاره على طاولة القمّة الفرنسيّة الأمريكيّة، المقرّرة في 6 يونيو المقبل، على هامش الاحتفالات الدولية في الشمال الفرنسي لإحياء الذكرى السنوية الخاصة بانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

شاركها.