أبدى تيار من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، استعداداهم للانتقام من إدانة هيئة محلّفين في نيويورك الرئيس السابق بكلّ التّهم الـ34 الموجّهة إليه في قضية تزوير سجلات محاسبية لإخفاء دفعه أموالاً لشراء صمت ممثّلة أفلام إباحية، في تطوّر مزلزل يأتي قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.

توجه ترامب بعد قرار الإدانة إلى الباب خلف منصة الشهود، فيما كل العيون شاخصة إليه، ورسم العبوس على وجهه استعدادا لمواجهة كاميرات التلفزيون التي تنتظره في رواق مبنى المحكمة القديم.

وبينما بدا الإحباط على فريقه، أكد الرئيس السابق أن “الحكم الحقيقي سيصدر في الخامس من نوفمبر وسيصدر عن الشعب”، في إشارة الى تاريخ الانتخابات الرئاسية.

لكن بعض أنصاره الأكثر جموحاً خالفوه الرأي، وقالوا إن هذا الأمر لن يحل بالتصويت!

ورد أنصاره بعشرات المنشورات المحرضة على العنف عبر الإنترنت، وفقا لمراجعة وكالة “رويترز” للتعليقات على ثلاثة مواقع إلكترونية مؤيدة لترامب وهي منصة “تروث سوشال” المملوكة له و”باتريوتس ون” و”جيتواي بانديت”.

ودعا بعض المؤيدين إلى استهداف أعضاء هيئة المحلفين، فيما طالب البعض الآخر بإعدام القاضي خوان ميرشان، وذهب آخرون إلى حد الدعوة إلى حرب أهلية وتمرد مسلح.

وكتب أحد المعلقين على موقع باتريوتس وين “شخص ما في نيويورك ليس لديه ما يخسره لا بد أن يتولى أمر ميرشان”. وقال المنشور في إشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين “آمل أن يستخدم المنجل عندما يلتقي ببعض المهاجرين غير الشرعيين”.

وعلى “جيتواي بانديت” اقترح أحدهم بعد صدور القرار إطلاق النار على الليبراليين. وجاء في المنشور “حان الوقت للتخلص من بعض اليساريين… لا يمكن حل هذا الأمر عبر التصويت”.

يستخدم ماثيو ترنر وهو من نيويورك أيضا الكلام نفسه الذي يردده ترامب، للتعبير عن صدمته. ويؤكد “المدعي العام فاسد والقاضي فاسد لقد تابعت الأخبار ويبدو واضحا أن المحاكمة مزورة”.

وفي ميامي لا تتوانى إيليانا كوراز البالغة 64 عاما عن استخدام كلام مبالغ به بعض الشيء. وتقول “هذا يوم حداد. لقد ماتت الديموقراطية والأمة الأمريكية توشك على الموت”.

شاركها.