أطلقت منظمة هيومان أبيل قبل أيام حملتها للأضاحي هذا العام في إطار مشاريعها الموسمية السنوية والتي تهدف للقضاء على الفقر ومكافحة الجوع في العالم، وإحياءً لشعيرة الأضحية في أيام ذي الحجة المبارَكة بما فيها من معاني عدة مثل الاقتداء بسيدنا إبراهيم عليه السلام، واتباع السنة النبوية في توزيع الأضاحي على الفقراء والمحتاجين وتحقيق معاني التكافل والتراحم بين المسلمين في العالم.
فقد استطاعت المنظمة في حملة الأضاحي العامَ الماضي دعمَ ما يقرب من مليونيّ محتاج في 23 دولة، وهي: أفغانستان، بنجلاديش، إثيوبيا، الهند، العراق، كينيا، لبنان، ملاوي، نيبال، نيجيريا، باكستان، كشمير الباكستانية، فلسطين، السنغال، الصومال، سوريا، تونس، اليمن، تشاد، النيجر، غامبيا، مالي، والمملكة المتحدة.
وقد نفّذت المنظمة أيضاً خلال تلك الحملة برنامجَ “سوبر أضحية” والذي مكّن المتبرعين في كلٍ من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية من تحقيق أثرٍ أكبر لتبرعاتهم، وذلك من خلال التبرع بسعر أضحيتين اثنتين في الهند، بالإضافة لطرود اللحوم والمواد الغذائية الأساسية للعائلات المحتاجة في كلٍ من فلسطين وسوريا، ومساهمة إضافية في صندوق الأضاحي مكّنهم من توزيع الأضاحي والمواد الغذائية حيث يقطنون.
وهذا العام، فتركّز حملة هيومان أبيل على المناطق التي تشهد وتواجه ظروفاً استثنائية مثل سكان قطاع غزة الذي يعيش تحت وطأة الحرب منذ أكثر من 7 شهورٍ متواصلة، عوضاً عن النازحين السوريين في الشمال السوري ومخيمات لبنان، والمستضعفين في باكستان وأفغانستان والمغرب وإفريقيا الذين تضرروا من كوارث الزلازل والفيضانات والجفاف في العام المنصرم.
وتأتي هذه الحملة امتداداً لحملات المنظمة في رمضان المنصرم وما بعده، والتي تمكّنت من خلالها من دعم الفئات الأكثر احتياجاً والعائلات ذات الدخل المحدود والنازحين واللاجئين والمستضعفين في المناطق المنكوبة سواء بفعل الحروب والصراعات، أو بفعل الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والجفاف وغيرها.
وقد تمكنت هيومان أبيل خلال فترة عملها الممتدة لأكثر من 30 عاماً من بناء علاقات جيدة وقوية في الدول التي تنفذ فيها المشروع في أنحاء العالم بشكلٍ يسهّل عليها تنفيذ حملاتها وإيصال خدماتها في هذا الصدد للمستحقين.
وبحسب ما هو مذكور على موقعها الإلكتروني، فإنّ المنظمة تعتمد مصادرَ موثوقة للحوم الطازجة والمغذية من المزارعين المحليّين الذين يقدّمون الرعايةً اللائقة للحيوانات، ممّا يوفّر بدوره دعماً للاقتصاد المحلّي في كلّ بلدٍ من البلدان العاملة فيها. عوضاً عن أنها تجري الفحوص اللازمة للحيوانات في وقتٍ مبكّر قبل اقتراب يوم العيد حتى تبدأ بذبحها بمجرد الانتهاء من صلاة العيد وفقاً للهدي النبويّ ومبادئ الشريعة الإسلامية.
فيما تسيّر المنظمة الحملة من خلال مكاتبها عبر العالم، بالتعاون مع شركائها المحليين وفرقها الميدانية، لإيصال لحوم الأضاحي لمستحقيها من الفئات الأكثر احتياجاً الذين تختارهم وفقاً لبعض المحددات المعرّفة مسبقاً.
وتنتهج هيومان أبيل في مشروع الأضاحي المحافظة على كلفة الأضحية في الهند بأرخص سعرٍ ممكن حتى تمكّن المتبرعين من أداء هذه الشعيرة العظيمة في ظلّ الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمرّ بها العالم. ويبلغ أرخص سعر للأضحية تقدمه المنظمة 26 جنيهاً أسترلينياً فقط، أي ما يعادل 40 دولاراً أمريكياً تقريباً.
ومن الجدير بالذكر أنّ “هيومان أبيل” تتمتع بخبرةٍ يمتد عمرها إلى أكثر من 33 عاماً في العمل الإغاثي والإنساني، وهي منظمة بريطانية مستقلة مقرها الرئيس في مدينة مانشستر، تعمل في مجالات التنمية والعمل الإنساني، وتهدف إلى أن تصبح مؤسسة عالمية قادرة على خلق مجتمع دولي عادل ومستدام، وتركز المنظمة من خلال عملها على محاور رئيسية أهمها الأمن الغذائي والصحة وسبل العيش والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والتعليم، إلى جانب عملها العاجل في طوارئ الأزمات والكوارث.