قدم رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس عدداً من الوصايا للمعتكفين؛ حثهم فيها على إخلاص العبادة لله، والتوبة والإنابة إليه تعالى وتفريغ القلب من الدنيا وزخرفها، فعبادة الاعتكاف عظيمة، ولا بد من إعطائها حقها وقدرها من التبتل والطاعة، وعدم الانصراف عنها إلى الشواغل والصوارف.
وقال الشيخ السديس إن الاعتكاف قربة من القربات، من حفظ حقوقها وقام بها على وجهها؛ شرح الله صدره، وغفر ذنبه، ويسَّر أمره، وجعل له الخير حيثما توجَّه، فالاعتكاف ذكر وتسبيح، وتهجدٌ وتراويح، واستغفارٌ وإنابة، «تذكُر الله قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا، تتلو كتابه وتخشع لآياته، فإذا اعتكفت اعتكاف الصادقين؛ خرجت من بيته الحرام برحمة أرحم الراحمين».
وحث الدكتور السديس المعتكفين على تجنب ما لا يعنيهم من القول والعمل، ولزوم قيام الليل، وقراءة القرآن، والأذكار المشروعة، والحرص على عدم ايذاء المسلمين، والسماحة والبشاشة والرحمة، والتعاون على البر والتقوى، مشدداً على أنه لا يجوز للمعتكف الخروج من معتكفه إلا بقدر الحاجة والضرورة، داعياً الله لقبول الطاعات وحسن العمل.
