يقول أحدث تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة إن مكافحة عدم المساواة بين الجنسين أمر بالغ الأهمية لمكافحة انعدام الأمن الغذائي وأزمة المناخ.
حذرت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء من أن النساء اللاتي يقمن بإدارة مزارع وأسر ريفية في الدول الفقيرة يعانين بشكل أكبر من تغير المناخ ويتعرضن للتمييز أثناء محاولتهن التكيف مع مصادر دخل أخرى في أوقات الأزمات.
وخلص تقرير جديد صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بعنوان “المناخ غير العادل” إلى أن الأسر الريفية التي تعيلها نساء تفقد في المتوسط 8% من دخلها خلال موجات الحر و3% أكثر أثناء الفيضانات، مقارنة بالأسر التي يرأسها الذكور. الأسر.
وقالت الفاو: “بالنظر إلى الاختلافات الكبيرة القائمة في الإنتاجية الزراعية والأجور بين النساء والرجال، تشير الدراسة إلى أنه إذا لم تتم معالجة تغير المناخ، فسوف يؤدي إلى اتساع هذه الفجوات بشكل كبير في السنوات المقبلة”.
وتوصلت منظمة الأغذية والزراعة، ومقرها روما، إلى هذه الإحصاءات من خلال مسح 100 ألف أسرة ريفية في 24 دولة فقيرة ومتوسطة الدخل حول العالم. ثم قامت الوكالة بدمج هذه البيانات مع بيانات هطول الأمطار ودرجات الحرارة على مدار 70 عامًا.
ومن الجدير بالذكر أن التقرير أشار إلى أن القليل من الخطط الحكومية لمعالجة تغير المناخ وتعزيز استراتيجيات التكيف تأخذ في الاعتبار نقاط الضعف المحددة لدى النساء والشباب الريفيين.
ولم يذكر النساء سوى 6% فقط من بين أكثر من 4000 مقترح في الخطط الوطنية للتكيف مع المناخ في البلدان التي شملتها الدراسة.
وأشار التقرير إلى أنه في العديد من البلدان الفقيرة، تتعرض المرأة للتمييز فيما يتعلق بقدرتها على الحصول على حقوق في الأرض أو اتخاذ القرارات بشأن عملها. وعندما يحاولون بعد ذلك تنويع مصادر دخلهم نتيجة لأزمات المناخ التي تقلل من إنتاجية المزرعة والثروة الحيوانية، فإنهم يواجهون أيضًا التمييز في الحصول على المعلومات والتمويل والتكنولوجيا.
ودعا التقرير إلى وضع استراتيجيات هادفة لمعالجة نقاط الضعف الخاصة بالأسر الريفية التي ترأسها نساء.
وقال شو دونيو، المدير العام لمنظمة الفاو: “إن الاختلافات الاجتماعية القائمة على المواقع والثروة والجنس والعمر لها تأثير قوي، ولكن غير مفهوم بشكل جيد، على ضعف سكان الريف أمام تأثيرات أزمة المناخ”.
وقال: “تسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة لتخصيص المزيد من الموارد المالية والاهتمام السياسي لقضايا الشمولية والمرونة في الإجراءات المناخية العالمية والوطنية”.