استقرت أسعار النفط الأربعاء بعد مكاسب قوية حققتها الثلاثاء في وقت يراقب فيه المستثمرون التطورات في البحر الأحمر مع استئناف بعض شركات الشحن الكبرى للمرور من المنطقة رغم استمرار الهجمات والتوتر الأوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً أو 0.2 بالمئة إلى 81.22 دولاراً للبرميل خلال التداولات، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 75.49 دولاراً للبرميل.

من جهة أخرى، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن المحللين يتوقعون أن يتراوح سعر خام برنت بين 80 و85 دولاراً للبرميل في عام 2024.

وأضاف نوفاك إن روسيا والمنتجين الآخرين لا يستهدفون أي سعر محدد وأن بلاده تتمسك بالتزاماتها فيما يتعلق بتخفيضات إمدادات النفط مع ضمان العمل المستقر والتطوير بصناعتها النفطية.

وأنهى الخامان جلسة الثلاثاء على ارتفاع بأكثر من اثنين بالمئة إذ غذت الهجمات على سفن في البحر الأحمر المخاوف من تعطل عمليات الشحن إضافة إلى تأثير تزايد الآمال في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما قد يعزز النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على الوقود.

وعلى الرغم من استمرار الهجمات استأنفت شركات شحن كبرى مثل ميرسك الدنماركية وسي.إم.إيه سي.جي.إم الفرنسية المرور عبر البحر الأحمر بعد نشر قوة عمل متعددة الجنسية في المنطقة.

وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا «رغم إغلاق قنوات شحن وتغيير مسار سفن، لا يزال مدى تأثر الإمدادات العالمية محل جدل».

وتلقت أسعار النفط دعماً أيضاً من التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في عام 2024.

ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، الأمر الذي يمكن أن يحفز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط.

شاركها.