ذكرت النيابة العامة في مدينة نيس، بجنوب فرنسا، اليوم الجمعة أن الشرطة احتجزت الجزائري يوسف عطال، لاعب فريق نيس لكرة القدم،بسبب فيديو نشره في حسابه على إنستغرام بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وذكرت السلطات أنه يشتبه في أن الدولي الجزائري دعم “الإرهاب علنا”.

وزعم أن عطال (27 عاما) نشر فيديو لداعية فلسطيني على إنستغرام. ولكنه سرعان ما مسح المنشور واعتذر ولكن ناديه  قرّر في 18 الشهر الماضي إيقافه حتى إشعار آخر، وبعدها ثمانية أيام، عاقبته اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي 7 مباريات.

وفُتح تحقيق مع عطال بعد إخطار النيابة العامة من قبل بلدية نيس، بتهمة “الدفاع عن الإرهاب” و”التحريض على الكراهية أو العنف”.

وأكد النادي الفرنسي آنذاك “نؤكد أن سمعة ووحدة نادي نيس تعتمد على سلوك جميع موظفيه الذين يجب أن يكونوا متوافقين مع القيّم التي تدافع عنها المؤسسة”، مؤكدًا “التزامه الراسخ بشأن انتصار السلام على كل الاعتبارات الأخرى”.

وارتفعت الأصوات منذ السبت، بينها صوت كريستيان أستروزي رئيس بلدية نيس، والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، للتنديد بمقطع فيديو نشره عطال في حسابه على إنستغرام اعتُبِر “معاديا للسامية ويدعو إلى العنف”.

وفي منشور جديد اليوم، اعتذر عطال قائلا “أعلم أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، ولم يكن ذلك في نيتي وأعتذر عن ذلك”، مضيفا أنه يريد “توضيح وجهة نظره من دون أي غموض: أدين بشدة جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، وأنا أدعم جميع الضحايا”.

وتضامن النجم الجزائري رياض محرز قائد منتخب “محاري الصحراء” والذي نشر على انستغرام صورة يؤيد فيها زميله وقال “نحن جميعا خلفك يا يوسف”.

وتعرّض لاعبو كرة قدم آخرون لانتقادات وصلت حد التخوين والاتهام بتأييد “الإرهاب” بسبب دعمهم الشعب الفلسطيني على غرار النجم الفرنسي كريم بنزيمة، والذي طالب مسؤولون فرنسيون بسحب الجنسية منه وسجنه.

يذكر أن وزير العدل الفرنسي موريتي أعلن -الشهر الماضي- أن المتعاطفين مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس أو حركة الجهاد الإسلامي “يواجهون تهما تتعلق بالدعم لجماعة إرهابية وهو ما يؤدي إلى عقوبة تصل لـ5 سنوات سجنا”.

وبدأ صباح اليوم الجمعة سريان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل، وبلغ عدد الشهداء أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا، بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، إما تحت الأنقاض أو جثامين ملقاة في الشوارع والطرقات أو ما زال مصيرهم مجهولا، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.

شاركها.