أجمع عدد من قادة الشركات والمنصات التكنولوجية ممن شاركوا في «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»، على الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي، وأهميته في تعزيز كفاءة الأعمال وإحداث تغيير جذري في الطريقة التي تؤدي بها الشركات أعمالها.

جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان «كيف تتبنى شركات الجيل الجديد الذكاء الاصطناعي» ضمن فعاليات «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»، وأكد وائل سلوم، نائب رئيس البيانات والذكاء الاصطناعي في «كريم»، الدور الكبير والمهم للذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الأعمال والإنتاجية، قائلاً: «ندرك أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في إحداث تغيير جذري في الأعمال».

وأضاف: «وضعنا في (كريم) خطة لتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في 4 مجالات، تبدأ من توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الأعمال اليومية كالبحث وتقديم المعلومات الأساسية بشكل أسرع حول أنسب المسارات والأسعار ووقت الوصول، أما المجال الثاني فيتعلق بتحسين إنتاجية الشركة وبالأخص إنتاجية المطورين، من حيث ضمان الجودة وإجراء الاختبارات والتوثيق، فيما المجال الثالث يركز على تحسين الإنتاجية، والرابع خاص بتحسين عملية التفاعل والتواصل مع العملاء، وذلك من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي بما يلائم احتياجاتنا وطريقة عملنا». وختم سلوم بالقول:

«الذكاء الاصطناعي أداة مهمة ستسهم في تغيير طريقة عمل الكثير من الشركات، وما نعمل عليه الآن هو توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة أعمالنا وتحسينها وتسريعها لتقديم تجربة أفضل لأصحاب المصلحة والموظفين والعملاء».

تحسين التواصل

بدوره، أكد محمد حسونة، مدير أول للذكاء الاصطناعي، الخوارزميات وتعلم الآلة لدى «طلبات»، أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تعزيز كفاءة الأعمال، وتحسين التواصل والتفاعل مع العملاء. وما يحدث اليوم مع الذكاء الاصطناعي هو أنه وفر أداة أسرع وأفضل تسهم في تحسين تجربة العملاء.

وأضاف حسونة: لدينا توجّهان، الأول هو نموذج عمل قائم لدينا، وعلينا الحفاظ عليه، وما نقوم به هو توظيف الذكاء الاصطناعي لمحاولة تعزيز وتطوير هذا النموذج، أما التوجّه الآخر فهو إعادة ابتكار نموذج عملنا من خلال القيام بالاختبارات وتقديم ابتكارات تمكننا من مواكبة التغييرات التي تحدث، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي هو إحدى أبرز هذه التقنيات في عصرنا الحالي، لتقديم تجربة أفضل تلائم احتياجات عملائنا.

وقال هاريش لوتليكر، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في «سوبر وورلد»: «توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملية تقديم المحتوى يوفر أداة سريعة ومثالية لتشكيلها وتخصيصها بأي شكل أو صيغة تريدها الشركات».

وأضاف: «يساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على تخصيص الإعلانات وتوجيهها للأفراد حسب الشرائح والتصنيفات الخاصة بها، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتقديم المعلومات والبيانات بشكل أفضل وأسهل لكل الفئات، أما فئة ملاك الأصول، فيساعدهم الذكاء الاصطناعي في تصميم المناطق والأصول الخاصة بهم بالشكل الذي يريدونه وبما يناسب رؤيتهم للمكان، بما يساعدهم على جذب المستخدمين، إضافة إلى مساعدتهم على إدارة تلك الأصول».

شاركها.