بمشاركة أكثر من 500 مصمم من 40 دولة، تطل النسخة التاسعة من أسبوع دبي للتصميم التي ستنطلق في السابع من نوفمبر المقبل، حاملة الكثير من الإبداع والابتكار في مجال التصميم والأثاث، مع التوجه الملحوظ إلى مفهوم الاستدامة، وخلق مساحات معيشية إبداعية.
وتحتفي هذه النسخة بالتصاميم المبتكرة التي تتوجه إلى مفهوم الاستدامة، سواء من خلال المواد الأساسية للتصميم أو حتى طريقة الإنتاج، كما تشهد أقسام المعرض المتنوعة مشاركات من قبل مصممين واستوديوهات من الإمارات بشكل يبرز نمو قطاع التصميم في الدولة.
وقالت القيمة على معرض «مصممين من الإمارات» في «داون تاون ديزاين» الذي ينظم ضمن أسبوع دبي للتصميم، فاطمة المحمود، لـ«الإمارات اليوم»: «يفوق عدد المصممين في هذه النسخة من المعرض 20 مبدعاً، وتتسم المشاركات بجمعها بين أصحاب الخبرة والمصممين الصاعدين، فمن أصحاب الخبرات: عمار كالو، وروضة الشامسي، ومن الواعدين ستكون هناك مجموعة أسماء من بينهم ماجد البستكي، وخديجة المازمي».
الثقافة المحلية
وأضافت المحمود: «يحمل المعرض ثيمة خلق تصاميم لمساحات معيشية مستقبلية، فتم التركيز على التصاميم التي ترتبط بالتراث الثقافي، أو التي ترمز للثقافة المحلية على نحو عصري مع دمجها بالاستدامة، وقد شهدنا من خلال المقترحات التي تلقيناها كيف باتت الاستدامة أسلوباً معتمداً، سواء من خلال طريقة الإنتاج أو حتى المواد المستخدمة، أو حتى من الإصرار على الإنتاج داخل الدولة، والذي يدعم استراتيجية الاقتصاد الإبداعي، ويزيد من نمط الاستدامة في العمل».
وستترجم الاستدامة في معرض «مصممين من الإمارات»، عبر مجموعة من الأعمال، حسب المحمود التي أوضحت أن المصممين الصاعدين توجهوا – وعلى نحو كبير – إلى الخامات التي تعيش لزمن أطول.
ورأت أن النسخة الجديدة من المعرض تبرز نمو قطاع التصميم في الدولة، منوهة بحضور المصممات.
أما المعايير التي حكمت اختيار المشاركين في «مصممين من الإمارات»، فقالت القيمة على المعرض إنها بدأت من صلاحية الاستخدام للتصميم، ثم النظر في الإنتاج واستخدام المواد المحلية، وخلق مفهوم التراث الثقافي، فضلاً عن إمكانية تقديم التصميم لعلاج لمشكلات حقيقية، لافتة إلى وجود أكثر من تصميم مستلهم من التراث الإماراتي.
أعمال تركيبية
من جهتها، قالت مديرة البرامج في أسبوع دبي للتصميم، ناتاشا كاريلا: «ركزنا على أن تكون الاستدامة عنواناً للبرامج، فلدينا أعمال مكونة من السكر، وهي لمصمم فرنسي يبرز عمله وكذلك المصنع الخاص به، والذي يؤكد من خلاله على ضرورة أن تكون الطباعة الثلاثية الأبعاد متاحة لكل العاملين في مجال الفنون».
وأضافت أن الأعمال التركيبية التي ستعرض بين المباني، سيصل عددها إلى 25 عملاً، وسيكون من بينها إبداعات لمصممين إماراتيين، كعمل عبدالله الملا الذي يقدم جذوع شجر النخيل، وفي أعلى الشجرة يصمم سقفاً من السدو المحاك من السعف، وسينظم خلال الحدث العديد من ورش العمل في هذه المساحة.
وأشارت كاريلا إلى تصاميم تتطلع لتقديم حلول اجتماعية، ومنها البيت المقدم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، كما ستباع مجموعة من الأشغال اليدوية المصنوعة من قبل لاجئين ضمن مشروع ينظم بالتعاون مع «آرت جميل». ولفتت إلى مشاركة العديد من المشاريع الجامعية، لاسيما التي تقدم مفاهيم الذكاء الاصطناعي، وتطرح قضايا ملحة، فضلاً عن مجموعة كبيرة من ورش العمل والمحاضرات التي تشجع الجمهور على الاندماج في عالم التصميم، علاوة على الكثير من ورش العمل المخصصة للأطفال الذين يمكنهم الاستمتاع بهذه الأنشطة، فضلاً عن سوق مخصصة لبيع منتجات وتقدم أعمال مصممين واعدين.
من جانبه، أكد مدير التسويق والاتصالات في أسبوع دبي للتصميم، مارك ستوبس، أن الحدث يركز على الاستدامة، وخلق حوار حول هذا المفهوم في عالم التصميم، وكيف يمكن التوجه إلى المواد المستدامة على نحو أكبر. وأشار إلى أن التصاميم تبرز الطرق الحديثة في استخدام المواد، وليس في تقديم مواد جديدة غير معروفة، إذ تبرز كيفية التعامل معها.
وتوقع أن يصل الزوار إلى 150 ألفاً خلال النسخة المقبلة، إذ إن العدد في ارتفاع مستمر، ما يدل على أن ذائقة الجمهور في الإمارات تنمو في عالم التصميم، لأن القطاع كان غريباً على كثيرين في السابق، واليوم بات الجمهور جزءاً من الحدث وتجاربه.
• 7 نوفمبر المقبل تنطلق النسخة الجديدة من أسبوع دبي للتصميم.
داون تاون ديزاين
يحتفل معرض داون تاون ديزاين بالنسخة الـ10 خلال الدورة التاسعة من أسبوع دبي للتصميم.
وقالت مديرة المعرض، ميتي داين – كريستنسن، إن المعرض يشهد مشاركة 270 علامة، بينما سيصل عدد المصممين إلى 350 مبدعاً من 42 دولة، بحضور بلدان جديدة تشارك للمرة الأولى. وأضافت أن الإضاءة لطالما كانت تشكل الجزء الأكبر من المعرض، بينما في هذه النسخة سيشهد الزوار الكثير من قطع الأثاث وقسماً خاصاً بالإضاءة، مع وجود العديد من القطع التي تقدم بإصدارات محدودة، ويمكن الحصول عليها من المعرض.