نعطي ظهرنا للبعض لنطبق قول «طنش تعش» ونختلف بسببه أو من دونه، فقد تعودنا في الساحة الرياضية أن نرى من يحمل فيها نظرية «خالف تعرف»، هكذا علمتنا الأيام والتجارب بأننا نعاني خللاً في ثقافة التوعية، هناك من يجري وراء مصلحته ومن يريد أن يسحب البساط من الآخر، هناك مبادرات طيبة نراها من قبل الهيئات الرياضية، تحمل أفكاراً جميلة وتستحق أن نبارك خطواتها، وهي بمثابة اجتهادات وتمتلك حركة ونشاطاً وحيوية، ومن جهتنا، نحاول ونسعى أن نضع الحلول من خلال الاستماع للآراء والطرح الجماعي عبر المشاركة الفعالة في مثل هذه المبادرات، هذه الجهات لا تقصر إطلاقاً عبر دعوتنا للمشاركة وتقديم الرأي والاستشارة، من منطلق أننا جميعاً في خندق واحد، هدفنا ومصيرنا واحد، وهذه سمة إيجابية تتماشى مع توجهات الدولة في «السعادة الإيجابية» التي تنهجها، وأعتقد أن أصحاب مثل هذه المبادرات الرياضية الإنسانية يبذلون قصارى جهدهم، وهذه حقيقة واضحة، من أجل طرحها، ومن الواجب علينا أن نتعايش معها، ونسعى بكل طاقة من أجل تحويلها إلى حقائق تسهم في تطور الرياضة.

لفت انتباهي في ساحتنا الرياضية منذ سنوات أن رؤساء مجالس الأندية، سواء المحترفين أم الهواة، لم يلتقوا أو يجتمعوا إلا في الجمعيات العمومية، وغالباً تشهد غياب أصحاب القرار، لأن من يمثلها بعض المندوبين أو أمناء السر بما يعرف اليوم بالمديرين التنفيذيين، بينما رؤساء مجالس إدارات الأندية لا يلتقون إطلاقاً حتى لو في اجتماع وحيد يجمعهم سوياً.

في الماضي، كان رؤساء مجالس إدارات الأندية يلتقون لمناقشة القضايا الساخنة بكل صراحة، والأمر نفسه في فترة الهواية خلال الثمانينات، والسؤال لماذا لا يتم اللقاء بينهم حالياً من أجل التنسيق لإنشاء مجلس يجمع كل الأندية، بهدف التواصل مع الاتحادات المختلفة والبحث عن مصالح الأندية بما يحقق الهدف العام وهو الارتقاء بالرياضة في مختلف الألعاب، أو من خلال لجنة لوضع الأسس والأطر الخاصة بتأسيس مجلس للأندية يقوم بتنظيم كل الأمور، وكذلك محاولة إيجاد حلول لكل المشكلات، إلى جانب مراعاة مصالح تلك الأندية وتفعيل دورها في الاتحادات الرياضية المختلفة.. والله من وراء القصد

 

شاركها.