يواصل المستوطنون الإسرائيليون اقتحاماتهم المسجد الأقصى، لليوم الرابع على التوالي، في «عيد العرش» اليهودي، بينما تستمر الاعتداءات على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية. واقتحم مئات المستوطنين، صباح أمس، المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية، ودخل المستوطنون باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدّوا طقوساً تلمودية في باحاته.

كما تجوّلت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة. في غضون ذلك، فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتلّ، ودقّقت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة،، إن الاستفزازات الإسرائيلية تشكل منهجاً خطيراً هدفه تفجير الأوضاع، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها. وحذر أبو ردينة من استمرار الاقتحامات من قبل المستوطنين المتطرفين بحماية القوات الإسرائيلية للقدس، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

في الضفة، أُصيب شابان بالرصاص المعدني المُغلّف بالمطاط والعشرات بالاختناق خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في قرية جالود جنوب نابلس.

وهاجم عشرات المستوطنين من مستوطنة «ايش كودش» منازل الفلسطينيين في جالود، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة شابين فلسطينيين بالمطاط وآخر بكسر بيده، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

وأقدم المستوطنون على تقطيع أعمدة الكهرباء على مسافة قرابة 500 متر من شبكة الكهرباء الواصلة بين بلدتي قصرة وجالود. كما أُصيب فلسطينيون بالرصاص وآخرون بالاختناق، خلال مواجهات في بيتا جنوب نابلس. وقالت مصادر طبية في الهلال الأحمر، إنّ ثلاثة أشخاص أصيبوا بالرصاص المطاطي، وآخرين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام البلدة.

وشنّت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات بمناطق متفرّقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة.

 

شاركها.