وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بشأن تحضير موسم التجنيد الخريفي في عام 2023 للمواطنين الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاماً، وبعدد يبلغ 130 ألف مجند. وسيتم استدعاء الجنود للخدمة العسكرية الأساسية لمدة 12 شهراً، لكن لن يتم نشرهم في منطقة الحرب، طبقاً لما ذكره المسؤول عن التجنيد في هيئة الأركان العامة، الأدميرال فلاديمير زيمليانسكي.

وأضاف: إن «هناك ما يكفي من المتطوعين، الذين يقومون بالخدمة العسكرية ويؤدون المهام المناسبة» في أوكرانيا. فيما برّر الكرملين الإجراء، الذي أقره النواب، بأنه تعديل تقني «ضروري للغاية»، من أجل «تحسين وتحديث» نظام التعبئة الوطنية.

وفي أغسطس الماضي، تم اعتماد قانون لرفع الحد الأعلى لسن التجنيد من 27 إلى 30 عاماً، لكن هذه التغييرات سوف تدخل حيز التنفيذ في 1 يناير المقبل.

في الأثناء، أفادت تقارير أمريكية، أن بوتين أمهل وزير دفاعه، سيرغي شويغو، شهراً واحداً لإنهاء الهجوم الأوكراني المضاد. وذكر تقرير معهد دراسات الحرب، نقلاً عن مصادر مطلعة في الكرملين، أن «بوتين أعطى شويغو مهلة لشهر واحد حتى أوائل أكتوبر، لتحسين الوضع على الخطوط الأمامية، ووقف الهجوم المضاد الأوكراني، وجعل القوات الروسية تستعيد زمام المبادرة، للانطلاق في عملية هجومية ضد مدينة أكبر».

وأوضح المعهد أن هذا التوجيه يفيد بأن القيادة العسكرية الروسية، ربما تأمر بشن هجمات مضادة لا هوادة فيها، على أمل إجبار الهجوم المضاد الأوكراني على بلوغ ذروته، حتى على حساب القدرات العسكرية الروسية.

وسلط التقرير الضوء على حالات قامت فيها وزارة الدفاع الروسية بتكثيف جهودها لتطهير القادة الذين قدموا آراء ونصائح صادقة ولكن سلبية، وسعوا لتحقيق أهداف عسكرية غير قابلة للتحقيق على حساب القوات الروسية».

وأكمل: «المقاومة الروسية للتنازل قد تكون مرتبطة بمحاولات القادة العسكريين والمسؤولين الروس لاستخدام الهجوم المضاد لتحقيق أهداف سياسية، أو يمكن أن تنجم عن الإدارة الجزئية لبوتين للمعركة».

إلى ذلك، عيّن الرئيس الروسي، أحد كبار القادة السابقين في مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية الروسية الخاصة، مسؤولاً عن وحدات المقاتلين المتطوعين في أوكرانيا.

وعلى صعيد متصل، التقى بوتين مع أندريه تروشيف، ويونس بك يفكوروف، نائب وزير الدفاع، لبحث الوحدات والدعم الاجتماعي للمقاتلين، طبقاً لنص، تم نشره على الموقع الإلكتروني للكرملين. وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، قال بوتين إنه سوف تنفذ مجموعات المتطوعين «مختلف المهام القتالية، أولاً، بالطبع، في منطقة العمليات العسكرية الخاصة».

شاركها.