الوقت يمر دون شك، فكل لحظة تمر علينا هي وقت من حياتنا، إن وجودنا في هذه الحياة يعتمد على الوقت، ولكننا نلاحظ انتشار متلازمة «ليس لدي وقت»، نسمعها بين الحين والآخر، ولكن يجب أن نتعلم كيفية التحكم فيه والسيطرة عليه، وتخصيص قدر كافٍ منه للأشياء المهمة في الحياة، وإذا رغبت بالاستفادة من الوقت ربما يمكنك تعلم لغة، أو قراءة كتاب، أو حتى زيارة مكان، أو تعلم مهارة أو هواية معينة يمكنها أن تساعدك على تجاوز فكرة الفراغ، وتجاوز إشكالية ومتلازمة عدم توفر الوقت، لذلك أتوقع أن البعض منا يضيع وقته دون جدوى أو استفادة، وبالمقابل يمكنه أن يحصل على فكرة إدارة وقته من خلال التخطيط ومهارة الاستفادة من الوقت وحسن إدارته وعدم ضياعه بأمور لا معنى لها.

البعض يشتكي من عدم قدرته على إدارة وقته، وربما يلجأ إلى الخبراء والمتخصصين في علم تطوير الذات وغيرهم، لذلك إذا كنت حقاً ترغب في التخلص من عادة «ليس هناك وقت» فيجب أن تسأل نفسك ما مقدار الوقت الذي تضيعه في التحدث عبر الهاتف أو حتى الانخراط في حوار لا معنى له في التجمعات العائلية والأسرية ومع الأصدقاء، وأقصد الأحاديث التي لا فائدة منها؟ وقِس على ذلك كافة الأمور التي لا معنى لها في حياتك، والتي يضيع معها الوقت والجهد، لذلك عندما تأخذ قراراً بالسيطرة على وقتك فإنك تحتاج البدء في الاستيقاظ مبكراً، والتخطيط ليومك، فسيكون للوقت معنى عندما تحمل داخلك مغزى في الحياة، وكل ما ترغب في تحقيقه يمكن أن تحققه بالتخطيط والقوة والثقافة والنجاح والتأمل.

النجاح يتطلب وقتاً والكثير من العمل، لذلك يجب أن تعرف كيف تتعامل مع الوقت ليس خوفاً إنما رغبة في النجاح، ربما لو فكرت كيف تستفيد من الوقت، وتكتشف الأشياء التي يمكن أن تنجزها سوف يبدو الأمر أكثر سهولة، يقول المثل الصيني «رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة».. إن إدارة وقتك تتطلب منك أن تكون منظماً وليس على عجلة، بل يجب أن تحاول استغلال الوقت بالقيام بالمهام المطلوبة، وتعمل بمزيد من الجهد، لذلك نصيحة: لا تنسَ تخصيص بعض الوقت للتخطيط لعملك حتى تستطيع الاستمتاع بحياتك، وما تكتسبه من خبرات ومعارف من استغلالك للوقت سوف يساهم في استثمار وقتك، حتى النشاطات الحياتية في العادة تكون لها قيمتها عندما يتم الاستفادة منها بشكل إيجابي.

شاركها.