أهلاً بالدوري، حيث تترقب الجماهير الإماراتية موعد الانطلاقة الكبرى لمسابقاته الرياضية، والتنافس القوي بين الفرق المشاركة في الدوري رقم 50، منذ بدء المسابقة عام 1973، واليوم الجماهير بمختلف ألوانها وميولها تتابع الموسم السادس عشر في دوري المحترفين.
قصة تاريخية جميلة نذكرها، فقد فاز بأول لقب نادي الشارقة، بعد تعادله مع الأهلي «شباب الأهلي حالياً» على استاد دبي الكبير بنادي النصر، ذلك الملعب الرملي القديم، الذي لا يزال في الأذهان، حيث أتذكر تلك المباراة، وأمام عيني اللاعبون، الذين شاركوا فيها، ومن الصعب جداً أن أنسى تلك المشهد التاريخي، فقد تفوق الشارقة على الأهلي بفارق النقاط، حيث تعادل الأهلي أمام فريق عمان سابقاً الإمارات حالياً، والفارق كبير بين الفترة الماضية واليوم من حيث الإمكانات المتوفرة، لكن لاعبي زمان كانوا الأكثر إخلاصاً مقارنة مع لاعبي اليوم، وكانت تلك حقبة جميلة من تاريخ الكرة الإماراتية، فشخصياً أتذكر تشكيلة الأندية في تلك الفترة، واليوم بصراحة لا أعرف سوى لاعب أو لاعبين فقط، بسبب كثرة وجود الأجانب!
يدافع «الفرسان» عن اللقب، في المقابل أعلنت معظم الفرق تحديها للفوز ببطولة الدوري، التي تعتبر أهم بطولات الرياضة في دول عالمنا العربي وحتى العالم نظراً للمكانة، التي تتمتع بها الكرة من حيث الاهتمام والشعبية الجارفة، التي وصلت إليها.
يعود الدوري، وتبرز المشاركة الأجنبية الكبيرة، وانطلاقة أنديتنا في البطولة القارية، وعموماً هذه النسخة ستكون تحدياً جيداً بين أنديتنا الكبيرة، التي هيأت نفسها من أجل الفوز بهذا اللقب، وقوة التنافس كفيلة بدعم المنتخبات الوطنية المستفيدة الأكبر من المتغيرات والمستجدات، التي ستطرأ على شكل مسابقتنا هذه المرة مع عهد مجلس إدارة جديد، سيعلن عنه رسمياً بعد تسليم الأندية قوام مرشحيها، لتتولى المهمة في هذا الموسم، الذي سيكون على سطح صفيح ساخن ! والله من وراء القصد.