«أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي» .. هذا ما يمكن أن يقال بعد أن شكل اتحاد الكرة لجنة للتحقق من صحة أعمار اللاعبين المقيمين من فئتي تحت 16 و17 سنة، ومحاربة التلاعب في أعمار الناشئين، وينطبق هذا الأمر على اللاعبين المسجلين من الموسم الماضي أو الجدد، وتكون مهمة اللجنة التدقيق على إجراءات التسجيل.

ويأتي القرار بعد تعدد الشكاوى من وجود لاعبين تفوق أعمارهم السن المسموح بها في مسابقات المراحل السنية، ما يخل بميزان المنافسة ويكون له تأثير سلبي في تطور كرة الإمارات.

الانضباطية في الرياضة مطلوبة، فهي أمر في غاية الأهمية، ومن أهم أولويات المؤسسات الرياضية التي تريد تحقيق العدالة فلا يجوز أن نترك من يتلاعبون من دون محاسبة.

من وجهة نظري، الحل هو أن نمنع الأجانب من اللعب في مسابقات المراحل السنية، باختصار هذا هو الحل، لأن البعض استفاد من هذه الفرصة فأفسدها وأخر المسابقات السنية عن الغرض الأساسي لها، وكانها تجارة يكسبون من ورائها.

هذه المسابقات هي للأجيال القادمة فلا يعقل أن نقحمهم في أجواء غير صحية ومناخها ملوث، ومنطقياً نحن نعرف الأعمار من الأجسام، وفي العام الماضي حذرنا منها وكتبنا.

إذا كنا جادين وشكلنا لجاناً يجب دراسة كل الشكاوى، ونكشف الحقائق حتى لو دعت الضرورة إلى سحب بطولة أو خصم نقاط من أندية تلاعبت، وهذا أمر طبيعي تنفذه المنظمات الدولية في مجال اللعبة للمحافظة على استقرار المسابقة، ومنع ظاهرة التلاعب في أعمار اللاعبين، ومن هنا أدعو المجلس الجديد لاتحاد كرة القدم أن يضع حداً لهذه التلاعبات، فارحموا أولادنا، نريد من اتحاد الكرة الجديد أن يضرب بيد من حديد على من يتلاعب بالمسابقات، ليس فقط المراحل السنية، وإنما في كل ما يقام في الساحة الكروية.. والله من وراء القصد.

شاركها.